عند نحو 23 دولاراً للسهم، لم تعد «إنتل» عضواً قابلاً للتطبيق في مؤشر داو جونز الصناعي.
كان هذا هو استنتاج لجنة «ستاندرد آند بورز داو جونز»، التي تقرر متى يجب إجراء تغييرات على المؤشر المكون من 30 شركة، والذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه مقياس رئيسي للاقتصاد الأمريكي.
بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة، قالت «ستاندرد آند بورز» إن إنتل خرجت. سيتم استبدالها، في 8 نوفمبر، بصانع الرقائق المنافس «إنفيديا»، التي تضخمت لتصبح ثاني أكثر شركة قيمة في العالم، بفارق بسيط خلف «أبل».
مع التغيير، ستكون أربع من شركات صناعة التكنولوجيا التي تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار في مؤشر داو جونز، مع بقاء عملاقي الإنترنت «ألفابت» و«ميتا» خارجاً.
بالنسبة لهاتين الشركتين، لا يوجد أعضاء واضحون يمكن استبدالهم. من ناحية أخرى، قفزت «إنفيديا» مؤخراً عن «إنتل» كأكبر صانع رقائق من حيث الإيرادات، مما خلق فرصة مبادلة واضحة واحد لواحد.
سمات المؤشرمن السمات المميزة لمؤشر «داو جونز» أنه مؤشر مرجح بالسعر. وهذا يعني أن أهمية السهم تعتمد على سعره وليس القيمة السوقية للشركة. في ظل الهزيمة التي لحقت بها مقابل «إنفيديا» في مجال الذكاء الاصطناعي مع خسارة حصة من سوق معالجات أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومراكز البيانات الأساسية، شهدت «إنتل» انخفاض سعر سهمها بأكثر من النصف هذا العام، ليغلق يوم الجمعة عند 23.20 دولار.
الآن، تعد إنتل العضو الأقل أهمية في مؤشر «داو جونز»، بوزن أقل من 0.5٪. السهم الأقل سعراً هو «فيريزون» بنحو 41 دولاراً. نظراً لأن «إنتل» هي شركة تصنيع الرقائق الوحيدة في المؤشر، فإن القطاع ممثل بشكل أقل نسبياً مقارنة بمكانته في الاقتصاد.
وفي هذا الشأن يقول هوارد سيلفربلات، كبير المحللين في مؤشرات «ستاندرد آند بورز داو جونز»: «جزء كبير من القرار هو أن أشباه الموصلات لم تكن ممثلة.. تمثيل القطاع والسعر مهمان».
ويعمل سهم إنفيديا لصالح الشركة. وعلى أساس القيمة السوقية، ستبلغ قيمة إنفيديا 18% من المؤشر، لكن سعر سهمها سيعطيها أعلى وزن في المركز الحادي والعشرين، خلف «شيفرون» وقبل «ثري إم». وقد استعدت «إنفيديا» للانضمام إلى مؤشر «داو»، منذ شهر مايو، عندما أعلنت الشركة عن تقسيم أسهم بنسبة 10 مقابل 1.
وقال سيلفربلات إن وزن صناعة التكنولوجيا في مؤشر «داو» سيرتفع إلى نحو 19.5% من 18.9%، على الرغم من أن وزن الشركة السوقي سيكون نحو 58%. وقال سيلفربلات إن التغيير الأكبر في الوزن يأتي مع انضمام شيروين ويليامز إلى المؤشر في نفس الوقت واستبدال «داو إنك»، مما يرفع قطاع المواد إلى نحو 5% من أقل من 1%.
انتظار طويلأما بالنسبة لـ«ألفابت» و«ميتا»، فقد يستمر الانتظار لفترة طويلة. وانضمت «أمازون» إلى مؤشر «داو» في يناير، مما أعطى قطاع الإنترنت تمثيلاً أكبر في المؤشر.
موقف «ألفابت» معقد بعض الشيء بسبب حقيقة أن أسهمها من الفئة «أ» والفئة «ج» يتم تداولها علناً. وسعر «ميتا» البالغ نحو 562 دولاراً يعطيها حالياً أكبر وزن في مؤشر «داو جونز»، متقدماً على مجموعة «يونايتد هيلث».
داو جونز 31؟
ونظراً للتمثيل الإجمالي المتزايد للتكنولوجيا، فلا توجد تحركات واضحة للأمام من شأنها أن تشمل الشركات الكبرى في وادي السيليكون.
وقال سيلفربلات: «من أجل وضع سهم واحد، عليك إخراج سهم واحد. سيكون من الصعب جعله مؤشر داو جونز 31».
تنضم «إنفيديا» إلى المؤشر الثلاثيني قبل الجرس يوم الجمعة المقبل.
على مدار العامين الماضيين، ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى موضوع مهيمن، برزت إنفيديا كواحدة من أكبر الشركات في العالم. وتجاوزت حتى مايكروسوفت في القيمة السوقية وتتنافس مع أبل لتكون أكبر سهم في كل من «إس آند بي 500» الأوسع نطاقاً، و«ناسداك 100» المثقل بالتكنولوجيا.
إذن، مع «داو جونز» كمؤشر مرجح للسعر، فإن القيمة السوقية للشركة لا تهم من حيث تأثيرها في المؤشر. بدلاً من ذلك، يحدد سعر السهم مقدار ما يمكن لسهم واحد أن يحرك مؤشر داو جونز على أساس يومي. لهذا السبب، غالباً ما يكون لشركة يونايتد هيلث، بسعر إغلاق أعلى من 567 دولاراً للسهم، التأثير الأكبر على المؤشر. كما تحتل شركة غولدمان ساكس، التي يبلغ سعر أسهمها 500 دولار، مرتبة عالية بين الشركات الأكثر تحركاً.
اعتباراً من إغلاق يوم الجمعة، ستكون شركة «إنفيديا» هي السهم الحادي والعشرون الأكثر تكلفة في مؤشر «داو جونز».
إن مكسباً قدره دولار واحد في «يونايتد هيلث» لن يمثل سوى تغيير بنسبة 0.18% للسهم، مقارنة بتحرك كبير بنسبة 4.31% لشركة «إنتل». بالنسبة لشركة «إنفيديا»، فإن التغيير بمقدار دولار واحد سيكون نحو 0.74%. وعلى الرغم من هذه الاختلافات في النسبة المئوية، فإن التأثير في مؤشر داو جونز يظل كما هو. فالتحرك بمقدار دولار واحد في أي سهم في مؤشر داو جونز يترجم إلى ما يقرب من 6.6 نقطة على المؤشر.
التأثير الأكبرولكن ليس سعر السهم هو المهم فقط. التقلب أيضاً عامل رئيسي. من خلال النظر في كل من سعر السهم والتقلب التاريخي، يمكننا تقدير التأثير المحتمل لكل سهم في المؤشر. وفقاً لتحليل «سي إن بي سي» لبيانات «فاكتست»، ستحتل «إنفيديا» المرتبة الثامنة من حيث التأثير في مؤشر داو جونز بناءً على سعر سهمها والتقلب الأخير.
وتشير تحليلات «سي إن بي سي» إلى أن شركة يونايتد هيلث لديها أكبر حركة يومية متوقعة في مؤشر داو جونز، نحو 8.40 دولار في اليوم، بسبب سعر سهمها المرتفع. من ناحية أخرى، تتحرك شركة «كوكا كولا» عادةً بمقدار 0.50 دولار فقط يومياً، ما يعكس انخفاض سعر سهمها وأدائها الثابت. وتبلغ الحركة اليومية المتوقعة لشركة «إنفيديا» نحو 4.40 دولار، مما يضعها بين «أمجين» و«أميريكان إكسبريس»، اللتين يزيد سعر سهمهما عن ضعف سعر سهم «إنفيديا». وتعوض تقلبات إنفيديا عن سعر سهمها المتواضع نسبياً.
القيود المفروضةكل هذا يسلط الضوء على بعض القيود المفروضة على مؤشرات الأسعار المرجحة: تعد إنفيديا لاعباً رئيسياً في سوق اليوم، ومع ذلك فمن غير المرجح أن تتم إضافتها إلى مؤشر داو جونز قبل تقسيم أسهمها في وقت سابق من هذا العام. وبينما كان سعر السهم يحمل أهمية في وقت ما، فإن التداول الجزئي وصناديق الاستثمار المتداولة جعلت هذه الأهمية عفا عليها الزمن إلى حد كبير. فقط في تداول الخيارات، حيث تميل العقود إلى أن تكون 100 سهم، أصبح سعر السهم مهماً حقاً بعد الآن - هناك وفي مؤشر داو جونز الصناعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق