قال بنك سي آي بي سي إن الدولار الكندي قد يتراجع أكثر إذا تحقق تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع من كندا، ولكن النصف الثاني من عام 2025 من المرجح أن يوفر راحة للدولار الكندي.

وقالت سارة ينج، رئيسة استراتيجية النقد الأجنبي في شركة سي آي بي سي كابيتال ماركتس، إن الدولار الكندي قد يختبر أدنى مستوى له في عصر الوباء عند 1.4668 دولار كندي إذا تم فرض التعريفات الجمركية في نهاية المطاف.

وأضافت خلال ندوة عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء: “إن النباح يكون دائمًا أسوأ من العض عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الإعلانات. وفي النهاية، نعتقد أن ترامب سيستخدم هذا كأداة تفاوض بدلاً من تنفيذ هذه التعريفات بشكل عام”.

وتراجعت أسواق الصرف الأجنبي بعد أن قال ترامب في وقت متأخر من يوم الاثنين إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك عندما يتولى منصبه.

وانخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات عند 1.4178 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يقلص تلك الخسائر.

وفي مذكرة للعملاء، أعربت سكيلار مونتجومري كونينج من باركليز بي إل سي عن توقعات هبوطية بشأن الدولار الكندي.

وكتبت: “يظهر تحليلنا أن فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات من كندا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار الكندي بنسبة 8% .. باستخدام نفس التحليل، فإن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% يعني انخفاض قيمة الدولار الكندي بنسبة 19% إلى 1.63 دولار أمريكي/كندي”.

وحتى قبل تهديد ترامب بالرسوم الجمركية، لم يكن لدى المتداولين ثقة كبيرة في الدولار الكندي.

وقالت ينج “لم يكن الحماس لبيع الدولار الكندي بهذه الدرجة من التطرف من قبل. وإذا اضطر المشاركون في السوق إلى تغطية صفقاتهم القصيرة على الدولار الكندي، فقد نشهد تحركاً هبوطياً أقوى في زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، كما أن التحوط يوفر بعض الحماية ضد هذه التراجعات غير المتوقعة في مراكز التداول”.

وحذرت من أن أي تراجع في استثمارات الدولار – حتى لو كان يشمل عملات غير كندية – سوف يؤثر على زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.

وبشكل عام، قالت ينج إن “العوامل التي تحرك الدولار سوف تكون أكثر تأثيرا من العوامل التي تحرك أي عملة أخرى” خلال العام المقبل.

وقال فريقها إن الارتفاع بنسبة 1.4% في زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي عقب الإعلان عن التعريفات الجمركية “لم يكن غير طبيعي ليوم واحد، خاصة بالنظر إلى التأثير الأكبر بكثير على التجارة هذه المرة”.

وأضافت ينج أن توقعات السوق الضئيلة بشأن الدولار الكندي قد تكون إيجابية.

وقالت: “المشاعر بشأن الدولار الكندي في الوقت الحالي سيئة للغاية لدرجة أن الجميع يتجهون إلى البيع على المكشوف، وبالتالي فإن عتبة الإحباط منخفضة للغاية في الواقع. ولن يتطلب الأمر سوى سلسلة من البيانات الجيدة في كندا أو بيانات سيئة من الولايات المتحدة للتأثير على الموقف”.

وتعتقد ينج أيضًا أن أسعار الفائدة المنخفضة سوف تعزز النمو في كندا والناتج المحلي الإجمالي للفرد بحلول النصف الثاني من عام 2025، وأن تجارة ترامب سوف تفقد زخمها.

وتابعت: “في نهاية المطاف، وعلى مدى أفق زمني أطول، نعتقد أن زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي سوف ينخفض ​​مرة أخرى إلى ما دون عتبة 1.40 دولار كندي”، مع توقع بنك سي آي بي سي أن ينهي عام 2025 عند حوالي 1.37 دولار كندي.

ويأتي ذلك ضمن نطاق توقعات البنوك الكندية الكبرى الأخرى، والتي تتراوح بين تقديرات بنك نوفا سكوشا البالغة 1.30 دولار كندي إلى 1.41 دولار كندي من بنك رويال أوف كندا.