رحبت السلطة الفلسطينية بوقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن أملها في أن تساهم الهدنة بين “إسرائيل” ولبنان  في “وقف العنف وعدم الاستقرار الذي يعصف بالمنطقة”. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان لها إن المعاناة التي تعيشها المنطقة جاءت “نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي تقود إلى انفجار شامل”، مؤكدة ضرورة تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن الرئيس محمود عباس أعرب عن “دعم دولة فلسطين الكامل لاستقرار وأمن لبنان الشقيق”، مشددًا على أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق هذا الاستقرار.

من جانبها، أعلنت حركة حماس، في بيان صادر عنها، التزامها بالتعاون مع أي جهود دولية تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد التوصل إلى هدنة في لبنان. وقالت الحركة: “نحن في حركة حماس نتابع عن كثب تطورات الاتفاق في لبنان، ونعرب عن التزامنا الكامل بالعمل مع أي جهود للتوصل إلى هدنة في غزة، استنادًا إلى الشروط التي اتفقنا عليها وطنيًا، وأهمها وقف العدوان على غزة، انسحاب قوات الاحتلال، عودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل أسرى شاملة”.

وأشادت حماس بالدور “المحوري” الذي لعبه حزب الله في دعم غزة، مُعبرة عن تقديرها للتضحيات الجسام التي قدمها الحزب وقيادته، لا سيما في إشارة منها إلى الشهيد حسن نصرالله، الذي استشهد  في غارة جوية إسرائيلية في 27 سبتمبر”. وأكدت حماس أن الاتفاق يمثل “علامة فارقة” في تحطيم أوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بالقوة، فضلاً عن القضاء على أحلامه بهزيمة المقاومة أو نزع سلاحها.

وفي السياق ذاته، بعث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، برسالة تهنئة إلى حزب الله، مؤكدًا على التضامن الكامل مع المقاومة اللبنانية في مواجهة الاحتلال. وقال النخالة في رسالته: “من فلسطين إلى لبنان، ومن غزة إلى الضاحية، نقدم لكم أسمى آيات المجد، أنتم الذين رفعتم راية المقاومة رغم الجراح وأصبحتم رمزًا للمقاومة في وجه أمريكا وحلفائها. إننا نبارك لكم صمودكم وشهداءكم الذين ارتقوا دفاعًا عن الدين والكرامة والوطن. سنظل معًا في صف واحد ومقاومة واحدة حتى النصر.”

وأختتم النخالة رسالته مُتوجهًا إلى المجاهدين في الجنوب اللبناني قائلًا: “أيدينا على الزناد، وإلى النصر بعون الله، كما قال سيد شهداء طريق القدس، سماحة السيد حسن نصرالله: ‘نحن لا نهزم! نحن ننتصر أو ننتصر’.”

المصدر: مواقع