نشر في المصدر يوم 05 - 11 - 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الثلاثاء، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني والعالمي، من أبرزها فتح ملفات الفساد وكشف حجم التجاوزات في هنشير الشعال من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد فضلا عن تسليط الضوء على انطلاق السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية .
وأفادت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، بأن فتح ملف هنشير "الشعال" من قبل رئيس الجمهورية كشف عن حجم الفساد الذي لحق هذه الضيعة الفلاحية الشاسعة وتحرك النيابة العمومية في السياق، وما وجدته التطورات المسجلة في الغرض وحجم العبث والفساد من ردود أفعال واستنكار واسعة، عن مدى تفشي عقلية الفساد والعدائية ضد أملاك الدولة المادية واللامادية على حد السواء الى حد هذه المرحلة في عصر التطور والانفتاح وطنيا وعالميا وما سجلته من تغيير في المقاربات والمعادلات القانونية والتنظيمية والثقافية والاقتصادية بعد انتشار التعليم والنقلة النوعية المعتبرة في ثقافة ووعي وادراك التونسي بالأساس.
وأضافت الصحيفة، أنه سلوك عدائي يلخصه ويختزله المفهوم المتداول في عبارة "رزق البيليك" بما تعنيه العبارة التي تعود للتداول بمرجعيتها التارخية والثقافية لدى البعض من استباحة ملك الدولة واهدار المال العام وحق التصرف فيه واتلافه، مبينة أن ملفات الفساد المشابهة كثيرة والمتعلقة بمؤسسات ومنشأت عمومية من ضيعات وأراضي فلاحية ومصانع وطرقات وفضاءات ومصحات ومساحات وحدائق وشواطىء ووسائل نقل ومستشفيات وغيرها من الأملاك التي كانت عرضة للنهب والتخريب والتلاعب.
وخلصت، الى أن فتح تدقيق شامل حول العبث والفساد والنهب المسجل في أملاك الدولة من شأنه أن يساهم في الحد من تفشي ثقافة اللامبالاة تجاه كل أملاك الدولة من سيارات ادارية وتجهيزات واستغلال الماء والكهرباء والمكيفات والمساحات الخضراء والحدائق والطرقات ووسائل النقل خاصة في ظل مراهنة سياسة الدولة اليوم على ضرورة اعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها والرقي بخدماتها من خلال التوجه الى البحث عن حلول لأزمات بعض المؤسسات التي تعرضت للتدمير الممنهج والنهب والدفع لاعادة استغلالها وايقاف كل محاولات التفريط فيها وفق ماورد بذات الصحيفة .
وسلطت جريدة (المغرب) الضوء في ركنها الثقافي على فوز الشاعرة والروائية التونسية سنية المدوري بالجائزة الثانية في مسابقة "أحرار نوفمبر " بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية، مبينة أن تونس أثبتت مرة أخرى في بلد "المليون شهيد" أنها أرض الشعر والقصيد وموطن الالهام والمجاز وأنها ولادة لنساء شاعرات ذوات أصوات تنحني لها الآذان والمسامع اذا نطقت بسحر البيان .
وأضافت الصحيفة، أن التونسية سنية المدوري هي الشاعرة العربية الوحيدة ضمن قائمة الفائزين التي تتكون من شاعرين وشاعرة وقد فازت المترجمة وصاحبة دار الفردوس للنشر بالجائزة الثاني لمسابقة أحرار نوفمبر في الجزائر وهي التي كانت قد وصلت الى نهائيات مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي كما حصلت على عديد الألقاب والجوائز الشعرية في تونس ومصر والعراق .
وذكرت، أن مؤسسة "لايف ميديا للانتاج" أطلقت برعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق مسابقة عربية شعرية ضخمة بعنوان "أحرار نوفمبر" بمناسبة الاحتفال بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، مشيرة الى أن اللجنة المنظمة قد اختارت أسماء كبيرة في لجنة التحكيم يتقدمهم الدكتور عبد الله حمادي من الجزائر الشاعر الناقد نايف بن رشدان من المملكة العربية السعودية، الشاعر الدكتور وليد الصراف من العراق والناقدة الدكتورة هدى عطية من مصر، فيما سينشط سهرات "البرايمات" الشاعر الجزائري عبد الرحمان بوزربة .
وعلى الصعيد الدولي، أوضحت جريدة (الصحافة) في افتتاحية عددها اليوم، أن الكل يجمع على أن السباق الانتخابي الحالي نحو البيت الأبيض
هو سباق تاريخي وغير مسبوق سواء من ناحية نتائجه التي لايقدر أحد على توقعها أومن ناحية حملته الانتخابية التي طغى عليها خطاب التحريض وخصوصا من معسكر ترامب.
وأضافت الصحيفة، أن ما يزيد من حجم هذه المخاوف استنادا الى حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل أساسي الى الادعاء بأنه تعرض للخداع في انتخابات 2020، التي فاز فيها خصمه الرئيس الحالي جو بايدن وتلميحه الى امكانية التلاعب مجددا بنتائج الانتخابات في صورة عدم فوزه هذه المرة أيضا.
وأشارت، الى أن تأكيد استطلاعات الرأي يزيد على تقارب نتائج المتنافسين من حجم المخاوف من ألا يعترف ترامب بهذه الانتخابات وأن يذهب مرة أخرى للحديث عن التزوير والتلاعب بها، مبينة أنه رغم التطمينات التي قدمتها السلطات واعلانها تعزيز الأمن في مختلف الولايات يمضي الأمريكيون الى صناديق الاقتراع وهو يستحضرون مشاهد يوم 6 جانفي 2021 .
وخلصت ،الى أن أمريكا اليوم أما خيارين لا ثالث لهما الأول، الأول أن يستفيق الأمريكيون على احتمال فوز هاريس وما قد يشعله ذلك من حرب قانونية واعلامية لمنع التصديق على فوزها، قد لايستبعد أن تتحول الى أحداث فوضى مرة أخرى والثاني أن يفوز ترامب بهذه الانتخابات وأن يمضي بعدها في مسار انتقامي من كل من حرمه من السلطة من قبل خمسة أعوام وهو ما لمح له في كل تجمعاته الانتخابية.

.