روى أحد وجهاء محافظة إب، تفاصيل جريمة اغتيال الشيخ صادق صالح ابو شعر، أحد ابرز مشايخ المحافظة، على يد قيادي حوثي من بيت "الأمير" وسط العاصمة المختطفة صنعاء.

وفي مقطع فيديو متداول، يذكر أحد وجهاء محافظة إب، أن القيادي الحوثي المعين مديرا لقسم الشرطة في منطقة شميلة "علوي الأمير"، قام وأفراده وهم يرتدون الزي المدني، بمطاردة الشيخ أبو شعر لعد ساعات بشوارع أمانة العاصمة صنعاء، قبل اغتياله.

وقال إن القيادي الحوثي "الأمير" قام وافراده بمطاردة الشيخ أبو شعر لعدة ساعات وإطلاق الرصاص عليه طوال المطاردة، حتى ظفروا به في جولة دار سلم وإطلاق 50 طلقة نارية عليه لإردائه قتيلا داخل سيارته.

جاء ذلك خلال حديثه وعدد من مشايخ ووجهاء المحافظة المخيمين بميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، أثناء حضور القيادي الحوثي "ضيف الله رسام".

وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر قبلية، لـ" المشهد اليمني" إن مليشات الحوثي تحاول تمييع جريمة اغتيال الشيخ أبو شعر، بتحكيم قبلي من القيادي الحوثي ضيف الله رسام والمعين من الحوثيين رئيسا لما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي .

وقالت مصادر لمشهد اليمني ان الحوثيين ارسلوا القيادي في صفوفهم ضيف الله رسام، لإقناع المشايخ ووجهاء وقبائل محافظة إب، المخيمين اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، بالارتفاع من الميدان وتقديم وعود كاذبة للمعتصمين .

وأضافت أن رسام قام بتسليم ما تسمى بندقية الرفع الى الشيخ المتحوث نصر الشاهري في محاولة من رسام ومتحوثي إب لتمييع جريمة مقتل الشيخ ابو الشعر .

ونصب المئات من أبناء محافظة إب خيامهم في العاصمة صنعاء، لتفيذ اعتصاما مفتوحا في ميدان السبعين للمطالبة بتسليم قتلة الشيخ القبلي "صادق أبو شعر" .

ويتهم المعتصمون مدير قسم شميلة المعين من الحوثيين "علوي الأمير" ومسلحين موالين له بقتل الشيخ "أبو شعر" يوم أمس في جولة "دار سلم" جنوب العاصمة صنعاء .

ويطالب المعتصمون الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي بتسليم "الأمير" والمسلحين المتورطين في القتل للعدالة، حسب تعبيرهم.

وتعهد المعتصمون بالاستمرار في الاعتصام حتى تسليم قتلة الشيخ "أبو شعر" وإنهم يأملون في تحقيق مطالبهم بصورة سلمية، وأن تصل رسالة الاعتصام إلى جميع الجهات المعنية .

ويأتي مقتل الشيخ "أبو شعر" بعد يوم من العثور على جثة الشاب "باسم الرضي" نجل الشيخ القبلي أحمد ناصر الرضي مقتولًا في منطقة معين بالعاصمة صنعاء بعد نهب ما كان بحوزته من أموال وأغراض خاصة به نتيجة للانهيار الأمني والقضائي في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية .