اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة تركيا يوم الاثنين بـ"الحقد" بعد أن قدمت أنقرة رسالة موقعة من 52 دولة تدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل بسبب الحرب في غزة.

وقال السفير داني دانون، مستخدما مصطلحا مهينا لوصف الدول العربية التي وقعت على الرسالة: "ماذا يمكن أن نتوقع من دولة تحرك أفعالها الخبث في محاولة لخلق صراعات بدعم من دول محور الشر؟".

وقالت وزارة الخارجية التركية الأحد إنها سلمت الرسالة إلى الأمم المتحدة، وتضمنت الموقعة عليها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

واجهت إسرائيل انتقادات دولية بسبب الحرب في غزة، حيث أسفر هجومها عن استشهاد 43374 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

اندلعت الحرب ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 شخصا، وفقا لإحصاءات رسمية إسرائيلية.

وقال دانون إن "هذه الرسالة دليل آخر على أن الأمم المتحدة يقودها بعض الدول الشريرة وليس الدول الليبرالية التي تدعم قيم العدالة والأخلاق".

ووصفت الرسالة التركية حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "مذهلة ولا يمكن التسامح معها".

وجاء في الرسالة: "نوجه هذا النداء الجماعي لاتخاذ خطوات فورية لوقف توفير أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل، القوة المحتلة، في جميع الحالات التي تتوفر فيها أسباب معقولة للاشتباه في أنها قد تستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضافت أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتخذ خطوات لضمان الامتثال لقراراته التي يتم انتهاكها بشكل صارخ.

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس الماضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكنه واجه صعوبة في التحدث بصوت موحد بشأن هذه القضية بسبب حق النقض الذي تتمتع به الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي.

وعندما سئل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن الرسالة المشتركة يوم الاثنين، قال إنه لم يطلع عليها.