"انسجام عالمي".. حديقة السويدي تزهر بـ"أيام مصر" - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة
في أجواء من الألفة ، اجتمع المصريون المقيمون في المملكة في حديقة السويدي بالرياض، ضمن فعاليات أيام مصر التي تأتيوالفرح في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار "انسجام عالمي"، مشكلين جسراً للتواصل الثقافي أتاح للمصريين فرصة ثمينة للتعبير عن إرثهم العريق في وطن يحتضن الجميع.
واستطاع الزائرون استعادة جزء من روح مصر وأصالتها من قلب العاصمة الرياض، حيث تزينت الحديقة بألوان التراث المصري، من الأزياء التقليدية كالجلباب والطرحة والحرف اليدوية.
إضافة إلى الرقصات الشعبية مثل رقصة التنورة والفنون الصعيدية، التي تروي تاريخًا طويلاً من الفنون الغنية، ولم تكن الفعاليات موجهة فقط للمصريين، بل شارك بها مواطنون ومقيمون من مختلف الجنسيات، جاؤوا ليستمتعوا بعبق الضيافة المصرية وتفاصيل ثقافة تنبض بالحياة.
بانسجام عالمي.. حديقة السويدي تزهر بـ

أجواء مبهجة

وفي أصداء هذه الفعاليات، عبر العديد من الزوار المصريين عن مشاعرهم الجياشة تجاه أجواء الفرح والحنين التي ملأت المكان، وقالت أم كريم، مصرية مقيمة في الرياض منذ 10 سنوات: "هذه الفعالية أعادت لنا ذكريات جميلة من وطننا، وكم هو رائع أن نرى أبناءنا هنا يعيشون تفاصيل ثقافتهم ويتعرفون على موروثنا، وسط أجواء مليئة بكرم الضيافة السعودية وتقديرها لثقافاتنا المختلفة".
كما أضاف أحمد عبدالمجيد، أحد الزوار الذين حضروا فعاليات أيام مصر: "بعد سنوات من الغربة والحنين لمصر، أجد هنا مساحة للتعبير عن حبي لبلدي، وأشارك أبنائي قصصًا وموسيقى تذكرنا بوطننا، وجودنا في هذه الأجواء يشعرني بالفخر، كما أن الترحيب الكبير من السعوديين يعكس قيمة التعايش الحقيقي".
وقال سامي عابد، الذي حضر مع عائلته وأطفاله: "لطالما أردت أن يتعرف أطفالي على ثقافتنا المصرية من خلال التجربة وليس فقط عبر الحكايات، وأجد أن هذا الحدث فرصة مثالية لنقل جزء من هويتنا لهم، وأشعر بالسعادة لرؤية تفاعل السعوديين والمقيمين مع فعالياتنا بحب واهتمام".
بانسجام عالمي.. حديقة السويدي تزهر بـ

احتفالات ثقافية

هذه الأصوات المصرية، التي تمزج بين الحنين والفخر، تضيف بعداً إنسانياً يثري فعالية أيام مصر، ويعكس رؤية المملكة في تعزيز التعايش الثقافي وإحياء الإرث التراثي للعديد من الجنسيات، لتظل المملكة ملتقىً حيويًا لكل المقيمين فيها.
وتعكس هذه الفعالية أبعاداً أعمق من مجرد احتفالات ثقافية، إذ توطد جسور التواصل والانسجام بين المقيمين بمختلف جنسياتهم، وتتيح فرصة للمصريين لاستعادة مشاعر الانتماء التي قد تتلاشى في الغربة، يقول أحد المشاركين المصريين: "إنه شعور لا يوصف أن نجد هنا في الرياض مساحةً للاحتفاء بتراثنا، وأن نرى أشقاءنا من مختلف الجنسيات يتفاعلون معنا ويحتفون بثقافتنا."
وتسهم فعاليات أيام مصر في ترسيخ المملكة كبيئة تحتفي بالتنوع الثقافي، وتمنح للمقيمين الفرصة للتعبير عن تراثهم بكل حب واعتزاز، في وطن أصبح رمزًا للتعايش والتلاحم الثقافي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق