خسر ألفريد مانتشينيللي (79 عاماً) كل مدخرات تقاعده تقريباً، بسبب عملية احتيال «رومانسية»، انتحل فيها اللص شخصية نجمة المصارعة النسائية أليكسا بليس.

وقلص المحتال مدخرات تقاعد الرجل العجوز مما يقرب مليون دولار إلى لا شيء.

وشرح كريس، نجل ألفريد، لصحيفة «نيويورك تايمز» ما جرى، مشيراً إلى أنه خلال ذروة وباء كورونا، أصبح والده معزولاً بشدة وعرضة للتلاعب العاطفي، فانقض عليه المحتالون، واستغلوا الأمر بالكامل.

وأوضح أن المحتال لم يستخدم اسم وصورة المصارعة الشهيرة فحسب، بل خدع ألفريد في «صداقة» عبر الإنترنت لسنوات. وكل ما يعرفه ألفريد هو أنه كان يتحدث إلى أليكسا الحقيقية، التي تواصلت معه لسبب ما، على وجه التحديد، لتبوح له بكل شيء في محادثات طويلة تحدثت فيها عن مصاعبها وحالات الطوارئ الطبية وسوء المعاملة من قبل الرئيس التنفيذي السابق لرابطة المصارعة الأميركية فينس مكمان.

وعندما طلبت «أليكسا» المال، كان ألفريد يعطيه لها عن طيب خاطر.

ووفقاً للصحيفة حاول كريس قصارى جهده للتدخل، وعندما تقلص حساب والده إلى نطاق 100 ألف دولار، نقل الابن المال إلى حساب أكثر أماناً. ولكن للأسف، رد والده بدعوى قضائية لاستعادة الوصول إلى أمواله. وبمجرد أن فعل ذلك، أعطى أمواله عن طيب خاطر إلى «أليكسا» حتى نفدت كلها.

وقالت الصحيفة إنه غالباً ما يستهدف المحتالون الرومانسيون كبار السن الأثرياء الذين يعانون من تدهور عقلي لأنهم يعانون من مشاكل في التفكير  وفصل الحقيقة عن الخيال. وكثيرون منهم وحيدون، ويحتاجون بشدة إلى الأمان والرفقة، ويوفر لهم المحتالون ذلك تحت ستار علاقة حب طويلة المدى وهي في الواقع خدعة خفية لأخذ كل ما لديهم.