نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الماجيك مشروم وشابو وGHB والآيس.. الجيل الثالث من كيمياء الموت - بوابة فكرة وي, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 02:51 مساءً
ظهور أنواع جديدة من المخدرات المستحدثة تستهدف الشباب بثوب جديد وتتسبب في توقف القلب ونزيف المخ
ضبط كميات كبيرة من سائل هولندي المنشأ ومحرم دولياً لاستخدامه في تخدير الأعصاب وتسهيل الاغتصاب
أطباء: الشابو يؤدى إلى تلف دماغي وأمراض الذهان.. ومخدر المشروم أخطر الأنواع المستحدثة ويعتمد على مادة السيلوسيبين الخطيرة
الماجيك مشروم، شابو، كريستا، آيس، مخدر الإغتصاب GHB، أنواع جديدة من المخدرات بدأت تظهر في السوق، وكشفتها الضبطيات الأمنية، التي رصدت ظهور أنواع مستحدثة من المخدرات، تدمر الشباب وتعرض حياتهم للخطر.
الأسبوع الماضى، وفى ضربة أمنية لمتجرى المواد المخدرة المستحدثة تمكنت وزارة الداخلة من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة من ضمنها مخدر "الماجيك مشروم" بحوزة عنصر إجرامى شديد الخطورة بالقاهرة، حيث استغل العنصر محل إقامته بدائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة كمزرعة لزراعة فطر "المشروم المخدر" من خلال بذور جلبها من الخارج، وصوب أُعدت لهذا الغرض وهو ما يطلق عليه "الماجيك مشروم" وترويجه عن طريق "تجفيفه أو خلطه بشيكولاتة"، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته 50 كيلو جرام تربة بداخلها فطر عيش الغراب المخدر "الماجيك مشروم" وزن المشروم بها 10 كيلو جرام، و2 كيلو جرام لفطر عيش الغراب المخدر "الماجيك"، و5 كيلو جرام لمخدر الهيدرو، وكمية لمخدر الكوكايين، ولتر لمخدر الكيتامين، وعدد من قطع الشيكولاتة المخلوطة بفطر الماجيك مشروم، ولتر من مخدر إغتصاب الفتيات GHP.
وقبلها بأسبوعين تقريباً لعبت وزارة الداخلية، دورا كبيرا في إحباط تداول سائل GHP المعروف باسم «عقار اغتصاب الفتيات» بعد ضبط كميات من السائل بحوزة شخص أجنبي وصانعة محتوى شهيرة، والذي سبق وارتبط اسمه بتحقيقات أوراق أشهر قضيتين المعرفتين إعلاميا بقضية اغتصاب فتاة فيرمونت عام 2014، وقضية سفاح التجمع في منتصف العام الحالي، وتبين لجهات التحقيق أن الجناة استخدموا قطرات من السائل لاغتصاب الضحية، وهي نفس الطريقة الإجرامية التي استخدمها سفاح التجمع مع ضحاياه.
النوعين السابقين ينضمان إلى أنواع أخرى مستحدثة من المخدرات مثل "الاستروكس"، "الفودو"، و"الشابو"، مستهدفة بشكل خاص فئة الشباب والمراهقين، ويساعد على رواج هذه الأنواع أسعارها المنخفضة وسهولة تصنيعها، حيث تعتمد على مزج مواد كيميائية مجهولة المصدر، ما يجعل تأثيرها مدمرًا ومضاعفًا مقارنة بالمخدرات التقليدية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 20% من متعاطي المخدرات يستهلكون المخدرات الاصطناعية، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، كما كشفت التقارير أن هذه المخدرات مسؤولة عن نسبة متزايدة من الحوادث والجرائم العنيفة.
منظف للسيارات.. كلمة السر
قبل أسبوعين ألقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات القبض على مصري يحمل جنسية دولة أوروبية يتخذ من فيلا سكنية بمنطقة التجمع الخامس وكرًا لنشاطه الإجرامي في الإتجار بسائل GHP، وتبين من التحريات، أن المتهم قام بإنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لبيع السائل مستخدماً أرقام هواتف لدولتي إنجلترا وبولندا، فضلاً عن إنشاء محفظة إلكترونية بواسطة رقم هاتف مصري لتلقي متحصلات البيع، كما كشفت التحريات، أن المتهم ابتكر حيلة لتعبئة السائل وبيعه عن طريق تعبئته داخل زجاجات صغيرة، ولصق استيكر مدون عليه «سائل تنظيف جنوط السيارات» صممه داخل أحد المطابع، وعن طريق تطبيقات النقل الذكي كان يستدعي سائق لتوصيل السائل إلى تجار التجزئة. وعقب تقنين الإجراءات ضبط بحوزته 180 لتر، وعقب مناقشة المتهم اعترف أنه من ضمن المتعاملات معه صانعة محتوى شهيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تضبط وبحوزتها زجاجة بداخلها كمية من السائل.
لم تكن هذه القضية الأولى، التي تضبطتها وزارة الداخلية مؤخرا، إذ سبقها بأسبوعين، القبض على 3 عناصر إجرامية بدائرة قسمى شرطة أول وثالث مدينة نصر، وبحوزتهم 19 لترا من السائل، فضلا عن الضربات الأمنية المتلاحقة لأوكار المخدرات بالمحافظات خلال السنوات القليلة الماضية، وجهود إحباط جلب وتهريب المواد المخدرة عبر المنافذ، ساعدت الداخلية بشكل كبير في الكشف عن تداول سائل GHP هولندي المنشأ والمحرم دولياً نظراً لكونه يستخدم في تخدير الأعصاب.
وتبين من الأبحاث التي أجريت على عدد من متعاطيه بالدول الأوربية أنه يسبب الوفاة في حال زيادة الجرعات، ويظهر بأنه عديم اللون والطعم الرائحة، ويشتهر تداوله بين أوساط "الشواذ".
ليس هذا وحسب، بل منذ عدة أشهر ضبطت وزارة الداخلية 3 قضايا إتجار بالمواد المخدرة من بينها كميات لسائل GHP، ليجرى بعدها تتبع مصدره خاصة بعد التحقيق مع المتهمين، وفي الوقت ذاته تواصل وزارة الداخلية تكثيف جهودها لمنع تداول السائل وتهريبه إلى البلاد عبر الموانئ والمنافذ عبر طريق مبتكرة بينها تهريبه داخل عبوت مدون عليها سائل تنظيف.
الجيل الثالث من المخدرات
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت بين المتعاطين العديد من المسميات لمخدر خطير من الجيل الثالث، مثل "الآيس"، "الطباشير"، و"كريستال ميث"، وتتسبب الاستمرارية في تعاطي "الشابو" في حدوث العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية للفرد، ويشمل ذلك الإصابة بتلف دماغي وأمراض الذهان، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بجلطات في المخ والقلب، والغيبوبة المفاجئة.
ويستخدم المدمنون عدة طرق لتناول "الشابو"، من أبرزها "الشم"، "الحقن"، "التدخين"، و"البلع بالفم"، وبعد دقائق قليلة من تعاطي المخدر، يبدأ تأثيره في الظهور على الشخص، حيث تظهر عليه سلوكيات وتصرفات غريبة تختلف عن طباعه المعتادة.
وكما هو الحال مع جميع أنواع المخدرات، يحمل "الشابو" العديد من الأضرار والمخاطر الصحية، مثل ضعف الشهية، وزيادة الانتباه واليقظة، وانخفاض الشعور بالتعب، بالإضافة إلى الشعور المبالغ فيه بالثقة، والنشوة، والمتعة، بالإضافة إلى جفاف الفم، الأرق، فقدان الوزن، ارتفاع ضغط الدم، زيادة معدل التنفس، فقدان الذاكرة، التشتت الذهني، والسلوك العدواني. ومن المؤكد أن هذه الأضرار ليست سوى بعض من الآثار الخطيرة التي قد يسببها هذا المخدر القاتل.
الدكتور نبيل عبد المقصود أستاذ السموم والإدمان بكلية طب القاهرة، قال إن مثلث سرطان الإدمان شابو وكريستال والآيس، تعد منشطا قويا وتتسببا في ارتفاع الطاقة بالجسم، وتعرض الشخص لتفريغ هذه الطاقة في الأشخاص المحاطين به، أو إيذاء شخصه، والجريمة، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من المخدرات تعرض الشخص للعديد من المضاعفات الصحية، حيث يتسبب في زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي إلي الإصابة بنزيف المخ أو في أي شريان ضعيف بالجسم، لافتا إلى أن هذه المخدرات قد تتسبب أيضا في توقف القلب نتيجة قصور في الدم المتجة إلي عضلة القلب.
وأكد عبد المقصود أن هذه المواد المخدرة مثل شابو وكريستال وآيس تعد مواد سريعة الإدمان، فمنذ أخذها أول مرة تتسبب في إدمان الشخص بشكل سريع، ولا يستطيع الشخص التحرك دونها، كما أنها تتسبب في شعور الشخص أنه خالي القوة وهنا تأتي إستمرارية تعاطي هذه المواد ويصبح مدمنا.
وقال عبد المقصود أن متعاطى الشابو يشعر بنشوة وطاقة بدنية قوية غير معتاد عليها، لكن لا يمكن التحكم فى هذه الطاقة من خلال العقل، لأن الأخير يتوقف عن التفكير، ونتيجة لذلك فهو يحاول تفريغ هذه الطاقة إما بضرر نفسه أو غيره فيتركب جريمة، موضحاً أن الكثير من الجرائم التى تقع نتيجة تناول مادة الشابو، بالإضافة لاستخدام الشخص لها بطريقة مستمرة، وعندما يتم استنشاق المخدر يظل مع المدمن من 4 إلى 5 ساعات حسب الكمية والتركيز ونوعية وقوة المادة التى استخدمها بعدها يشعر بعدم القدرة على الحركة وشبه شلل فى العضلات ويكره من حوله، فبالتالى يضطر يأخذها مرة أخرى، ويتسبب هذا المخدر فى رفع ضغط الدم.
المشروم المخدر
أما النوع الأخطر، فهو والسيلوسيبين أو الماجيك مشروم عبارة عن عقاقير مخدرة، تؤثر على جميع حواس الجسم، بالإضافة إلى تغير تفكير الشخص، وإحساسه بالوقت والعواطف، ويمكن أن تتسبب العقاقير المهلوسة في هلوسة الشخص، ورؤية أو سماع أشياء غير موجودة أو مشوهة.
وتشبه المشروم أو الفطر العادي إلى حد كبير، وهناك العديد من أنواع الماجيك مشروم، والأكثر شيوعًا في أستراليا تسمى القمم الذهبية يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا للإنسان وقد تؤدي إلى الوفاة، ويمكن أن تأتي أيضًا على شكل مادة مجففة في كبسولات، ويظهر السيلوسيبين الاصطناعي على شكل مسحوق أبيض يمكن معالجته في شكل أقراص أو كبسولات أو إذابته في الماء، ويتم تناول المشروم السحري مخلوطًا بالشاي أو بالشوكولاتة.
وقال الدكتور جمال فراويز استشاري العصبية والنفسية جامعة عين شمس، أن مخدر المشروم الجديد، المستحدث أحد أخطر الأنواع المستحدثة من المخدرات، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على مادة تسمى السيلوسيبين، تلك المادة الخطيرة التي تصل إلى الأعصاب والجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر، فتدمر وتتلف خلايا المخ بشكل سريع، كما أن تلك المادة تعمل بشكل مباشر على هرمون الدوبامين في الدماغ، وعند ارتفاع مستوياته بنسب عالية للغاية نتيجة المخدر، تبدأ الأعصاب في التخدير التام والتلف ما يجعل المتعاطي يرى أشياء غير موجودة، ويسمع هلوسات سمعية غير حقيقية، ويشعر بنشوة عالية حتى بدون علاقة، وسعادة مبالغ فيها مفرطة، وشعور برغبة في التحدث بشكل هستيري، حتى أنه يتحدث مع الفراغ ويتخيل أفراد يتحدث معهم أيضًا، نتيجة سريان تلك المادة إلى النواقل العصبية فى الدماغ.
وأشار فرويز إلى أن هذه المادة مع إضافة بعض المواد الكيميائية الأخرى والأدوية المثيرة لها، يمكنها أن تنتج مخدرا قاتلا، فهو يعمل على إتلاف خلايا المخ، والشعور بالإثارة المفرطة القاتلة، مع التسبب في الضلالات الحادة والهلاوس الشديدة، فتكون الضلالات والهلوسات في شكل تخيل أشياء أو أشخاص أو أفعال أو أصوات أو أفكار، مع اضطراب عام في الجسم وشعور بالانهيار بعدها.
ويعمل مخدر المشروم على إفراز الكثير من الهرمونات في الدماغ دفعة واحدة بشكل مفرط وقوي، والجرعات العالية منه قد تتسبب في تركيز المادة السمية في الدم والدماغ وبالتالي ارتفاع حاد في ضغط الدم وسمية سريعة، قد تودي بحياة المتعاطي.
0 تعليق