هل تحال أعظم أسلحة أمريكا للتقاعد؟.. هنا تحالف "ترامب" و"ماسك" والذكاء الاصطناعي! - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

في تحول غير مسبوق على الساحة العسكرية، تتّجه الولايات المتحدة نحو إعادة صياغة مفهوم الحرب، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، بدلًا من الأسلحة التقليدية مثل الطائرات الحربية والدبابات.

"أمريكا اليوم" على "سكاي نيوز عربية"، ناقش هذا الموضوع مع الجنرال "مارك كيميت" مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية؛ حيث سلط الضوء على التحديات والتداعيات لهذا التحول الكبير الذي تقوده إدارة ترامب بالتعاون مع الملياردير إيلون ماسك.

إعادة صياغة القوة العسكرية

في حديثه عن هذا التوجه، أكّد الجنرال "مارك كيميت" أن التحول إلى الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة يمثّل نقلة نوعية، وأوضح قائلًا: "نحن أمام عصر جديد؛ حيث تتجاوز التكنولوجيا حدود المألوف وتعيد تعريف مفاهيم الحروب التقليدية".

وأشار "كيميت" إلى أن الهدف الرئيسي هو تقليل التكاليف البشرية والمادية، مؤكدًا أن العنصر البشري يمثّل نقطة ضعف أساسية في منظومة الأسلحة التقليدية.

جدل حول الأسلحة التقليدية

رغم هذه الطموحات هناك مخاوف من التخلي عن الأسلحة التقليدية التي أثبتت فعاليتها لعقود، وهنا قال "كيميت": "لا يمكن الاستغناء الكامل عن الأسلحة التقليدية على الفور.. الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي قد تتفوّق في المهام التكتيكية، لكنها قد تواجه تحديات في المعارك الاستراتيجية التي تتطلب قرارات بشرية دقيقة".

سباق مع الزمن والمنافسة الدولية

ناقش البرنامجُ تأثيرَ المنافسة الدولية على هذه التحولات العسكرية، خاصة مع تسارع وتيرة التطورات في الصين وروسيا. وأكّد "كيميت" أن "الولايات المتحدة لا يمكنها تحمُّل التأخر في هذا السباق، وخاصة أن الصين وروسيا تستثمران بشكل مكثف في تقنيات الذكاء الاصطناعي".

وأضاف: "إذا لم تكن لدينا المبادرة في هذه التكنولوجيا فإن تفوقنا العسكري قد يكون مهددًا".

تداعيات اقتصادية وصناعية

قال "كيميت": إن "الشركات التقليدية التي لا تواكب هذه الموجة الجديدة من الابتكار قد تجد نفسها خارج اللعبة"، مضيفًا أن الشركات التي ستتمكّن من التكيف مع هذا الواقع الجديد ستصبح اللاعب الرئيسي في السوق الدفاعية.

الأسئلة الأخلاقية المطروحة

لم يخلُ النقاش من التطرق إلى القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الأنظمة المستقلّة في الحروب. وتم طرح السؤال: كيف يمكن ضمان أن هذه الأنظمة لن تُستخدم بشكل غير مسؤول؟

وفي رده أكّد "كيميت" أنّ "القضايا الأخلاقية ستكون دائمًا جزءًا من النقاش، لكنّ الدول التي تتخلّف عن هذا السباق قد تجد نفسها مجبرة على تجاهل بعض الاعتبارات لضمان تفوقها العسكري".

حقبة جديدة

وبمناقشة مستقبل هذه الاستراتيجية ومدى تأثيرها على موازين القوى عالميًّا، أكد "كيميت" أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة قد يُعيد تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية للحروب.

بهذا الطرح الجريء يفتح "أمريكا اليوم" نافذة على مستقبل الحروب؛ حيث تتداخل التكنولوجيا مع الجيوسياسة لتصنع حقبة جديدة من الصراعات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق