وصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وقرينته الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني إلى المملكة المتحدة يوم أمس الاثنين، تمهيداً لزيارة رسمية برعاية الملك تشارلز الثالث، تمتد ليومين، وتعد هذه الزيارة واحدة من أعلى أشكال التكريم الدبلوماسي التي تقدمها بريطانيا، حيث يتم تنظيمها فقط للدول التي تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً.

الشيخة جواهر بإطلالة أنيقة

ظهرت الشيخة جواهر لدى وصولها إلى العاصمة البريطانية، بإطلالة أنيقة للغاية، تميزت بالبساطة والرقي الذي يعكس ذوقها الرفيع وشخصيتها الواثقة، المعطف الطويل الذي اختارته باللون الكريمي كان الخيار الأمثل للمناسبة، حيث يتميز بتصميم كلاسيكي مع حزام يحدد الخصر بشكل أنيق، ويبرز القوام بطريقة راقية.

اللون الكريمي أضاف لمسة من النعومة والفخامة، وهو اختيار يتماشى تماماً مع الأجواء الرسمية، مما يعكس وعياً عميقاً بمتطلبات المناسبة.

نسقت الشيخة جواهر تحت المعطف كنزة بلون محايد انسجم بسلاسة مع اللون الكريمي للمعطف، مما جعل الإطلالة تبدو متجانسة وهادئة، هذا التناسق في اختيار الألوان يعكس حساً عالياً بالتفاصيل وحرصاً على البساطة في المظهر دون التفريط بالأناقة.

الإكسسوارات التي اعتمدتها كانت دقيقة وبسيطة، حيث اختارت حقيبة صغيرة بلون معدني لامع، أضافت لمسة عصرية، دون أن تشتت الانتباه عن الإطلالة العامة. هذا الاختيار الذكي يعكس أسلوباً عملياً وأنيقاً في الوقت نفسه، حيث فضّلت الشيخة التوازن بين الحداثة والكلاسيكية.

أما تسريحة الشعر، فجاءت مرتبة بشكل بسيط وأنيق، حيث انسدلت الخصلات بخفة لتكمل المظهر الأنثوي الراقي. المكياج أيضاً حافظ على طابعه الطبيعي مع إبراز ملامحها الجميلة بطريقة متقنة وهادئة، مما أضاف إلى إطلالتها لمسة من الإشراق دون أي مبالغة.

عند النظر إلى الإطلالة ككل، يتضح أن الشيخة جواهر اعتمدت أسلوباً متوازناً يجمع بين البساطة والفخامة. اختياراتها المتقنة في الألوان والخامات والتفاصيل تعكس صورة امرأة واثقة ومتمكنة، تجعل من كل ظهور لها درساً في الأناقة الراقية التي تستلهمها من البساطة الكلاسيكية مع لمسات حديثة متناغمة.

ومن ناحيته اعتمد الشيخ تميم إطلالة كلاسيكية ملكية أنيقة، ووقع اختياره على البدلة الكحلية المحايدة مع رابطة عنق باللون اللبني الفاتح ومعطف صوفي راق مناسب للأجواء الشتوية في عاصمة الضباب.

جدول الزيارة واستقبالات ملكية

ستبدأ الزيارة رسمياً اليوم الثلاثاء، حيث سيُستقبل الشيخ تميم وقرينته من قبل الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، وزوجته الأميرة كاثرين، في قصر كنسينغتون غرب لندن.

ستشمل فعاليات اليوم مراسم استقبال رسمية، وموكباً بالعربات الملكية، وحفل عشاء رسمي في قصر باكنغهام بحضور الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة المالكة.

تُعد العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا وقطر ركيزة أساسية للزيارة، حيث تعد قطر مستثمراً رئيسياً في بريطانيا، لا سيما في مجالات العقارات والبنوك والطاقة، كما تمتلك هيئة الاستثمار القطرية معالم بارزة مثل فندق "سافوي" ومبنى "ذا شارد" في لندن. في عام 2022، تعهدت قطر باستثمار عشرة مليارات جنيه إسترليني في بريطانيا على مدى خمس سنوات، وهو ما يؤكد أهمية الشراكة بين البلدين.

تحظى قطر بإشادة دولية لدورها البارز في الجهود الدبلوماسية العالمية، بما في ذلك التوسط في الأزمات بين روسيا وأوكرانيا، وجهودها لإطلاق سراح الرهائن في غزة. وتأتي هذه الإشادات بعد تعرض قطر لانتقادات حادة خلال تنظيمها لكأس العالم 2022 بشأن سجل حقوق العمال، وهو ما ردت عليه الحكومة القطرية بإصلاحات جوهرية في قوانين العمل بالتعاون مع منظمات دولية.

وإلى جانب اللقاءات الرسمية، سيزور الشيخ تميم الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست، حيث تلقى تعليمه العسكري، ويلتقي بزملاء الدراسة السابقين والطلاب القطريين الحاليين، كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات بريطانية بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء كير ستارمر، ومن الطبيعي أن تبهرنا الشيخة جواهر في ظهورها الملكي المميز خلال فعاليات الزيارة.