وأوضحت الشركة أن النظام المتضرر كان عبارة عن منصة تابعة لجهة خارجية تستخدمها مراكز الاتصال الخاصة بها.

احتوت البيانات المسربة معلومات أساسية تشمل أسماء العملاء وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم وتواريخ ميلادهم وأرقام برنامج المسافر الدائم. وقد أكدت الشركة أن المعلومات المسربة لا تتضمن أي بيانات مالية حساسة مثل تفاصيل بطاقات الائتمان أو معلومات جوازات السفر أو كلمات المرور.

تم اكتشاف النشاط المشبوه أول مرة يوم الاثنين الماضي، حيث قامت فرق الأمن السيبراني في الشركة باتخاذ إجراءات فورية لاحتواء الخرق وعزل النظام المتأثر. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد المدى الكامل للبيانات التي تم اختراقها بدقة.

وأشارت تقارير أمنية إلى أن أساليب الهجوم تشبه تلك المستخدمة من قبل مجموعة "سكترد سبايدر" الإجرامية، وهي مجموعة معروفة بتخصصها في هجمات الفدية ضد قطاعات الطيران والتجزئة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أصدر تحذيراً الأسبوع الماضي حول زيادة نشاط هذه المجموعة.

قامت إدارة كانتاس بإبلاغ الجهات الرسمية المختصة في أستراليا بالحادث، بما في ذلك مركز الأمن السيبراني الأسترالي ومفوضية المعلومات الأسترالية والشرطة الفيدرالية. كما عينت الشركة خبيراً مستقلاً في الأمن السيبراني للتحقيق في الحادث وتقييم آثاره.

وصرحت فانيسا هدسون، الرئيسة التنفيذية لشركة كانتاس: "نعتذر بشدة للعملاء المتأثرين بهذا الحادث ونحن ندرك تماماً مدى القلق الذي قد يسببه هذا الخبر". وأضافت أن الشركة توفر حالياً خط دعم مخصصاً للعملاء المتأثرين، كما أنشأت صفحة إلكترونية خاصة لمتابعة التحديثات حول الحادث.

يأتي هذا الحادث في إطار تصاعد ملحوظ في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأسترالية، حيث أظهرت إحصاءات رسمية زيادة بنسبة 25% في خروقات البيانات المبلغ عنها خلال العام 2024 مقارنة بالعام السابق.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل