عززت أسواق الأسهم المحلية مكاسبها، وربح رأسمالها السوقي أكثر من مليار درهم في أول جلستين من الأسبوع الجاري (الإثنين والثلاثاء)، مع تركيز نشاط المتعاملين على الأسهم القيادية في قطاعَي العقارات والبنوك، وسط توالي إفصاح الشركات المدرجة عن نتائج الربع الثالث من العام الجاري.
وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة من 3.654 تريليونات درهم في جلسة يوم الجمعة الماضي (آخر جلسة تداول في الأسبوع)، إلى نحو 3.655 تريليونات درهم في نهاية جلسة أمس، التي استقطبت سيولة بلغت نحو 1.39 مليار درهم.
وتوزّعت السيولة بواقع 1.078 مليار درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و309.42 ملايين درهم في سوق دبي المالي، بعد تداول 535.68 مليون سهم عبر تنفيذ أكثر من 32.95 ألف صفقة.
وأغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 0.2% عند مستوى 4594.53 نقطة، ليظل مستقراً فوق أعلى مستوياته في 10 سنوات، فيما صعد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية «فادجي» بنسبة 0.57% ليصل إلى مستوى 9383.93 نقطة.
وقال مستشار الاقتصاد والاستثمار، عميد كنعان: إن من أبرز العوامل التي عززت مكاسب أسواق المال المحلية، النشاط اللافت للقطاعات غير النفطية، مثل العقارات والخدمات، فضلاً عن وصول العائد على الاستثمار في السوق إلى نسبة عالية تجاوز 7%.
وأضاف أن المؤشرات الاقتصادية القوية للدولة ستكون من الأسباب الرئيسة في زيادة أرباح الشركات المدرجة خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن ثم ستكون سبباً رئيساً في زيادة التوزيعات والعائدات على المساهمين والمستثمرين.
من جهته، قال المستشار المالي محمود عطا: إن من أهم العوامل التي عززت مكاسب سوق دبي المالي منذ بداية العام الجاري، وجعلته يتصدر قائمة الارتفاعات على مستوى منطقة الخليج، استمرار تحسن النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق، لاسيما في قطاعي البنوك والعقارات، مشيراً إلى أن من العوامل المهمة أيضاً، أن دبي وسوقها المالي يُعدّان مركزاً للعديد من الابتكارات في ظل الدعم الحكومي، لاسيما ما يتعلق بالقوانين المحفزة والجاذبة للمستثمرين العالميين.
في السياق نفسه، قال كبير استراتيجي الأسواق في «VT markets»، نايل الجوابرة: إن سوق دبي المالي استطاع حصد مكاسب تقدر بأكثر من 13% منذ بداية العام، في ظل نجاحه بجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب، وسط إقرار الشركات المدرجة التوزيعات النقدية الأكبر بين أسواق المنطقة.
0 تعليق