يحذّر خبراء التغذية من خطأ شائع يرتكبه كثيرون في وجبة الإفطار، وهو التركيز على الكربوهيدرات وتجاهل البروتين، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والجوع السريع بعد ساعات قليلة من بدء اليوم.

تشير ماريسا كارب، أخصائية تغذية مسجلة في نيويورك، إلى أن الإفطار غالباً ما يتكوّن من عناصر سريعة مثل الخبز المحمّص، وحبوب الإفطار، والمعجنات، وحتى القهوة فقط، وهي أطعمة تفتقر إلى البروتين، ما يُسهم في الشعور بالجوع بعد وقت قصير. وتوضح أن البروتين يُهضم ببطء مقارنة بالكربوهيدرات البسيطة، مما يساعد على كبح الشهية لفترة أطول.

وتضيف كارب أن البروتين لا يمنح الشبع فقط، بل يلعب أيضاً دوراً مهماً في إنتاج النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تؤثر مباشرة على التركيز، والمزاج، والتوازن النفسي. وتؤكد أن بدء اليوم بالبروتين يدعم صفاء الذهن ويعزز الصحة العقلية.

ومن جهة أخرى، يساهم تناول البروتين في الصباح في تنظيم سكر الدم، مما يساعد على الحفاظ على استقرار الطاقة طوال اليوم، وهو عامل حاسم في الحفاظ على المزاج الإيجابي. ويوصي الخبراء بتناول ما بين 20 إلى 30 غراماً من البروتين عند الإفطار.

ولتأمين هذا المقدار، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض، والفول، والحبوب الكاملة، إلى جانب الحليب أو اللبن. كما يجب أن تتضمن الوجبة بعض الألياف التي توفّرها البقول أو الخضراوات، بينما ينبغي التقليل من المعجنات والحلويات التي لا توفر قيمة غذائية كافية.