نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ميدل إيست آي": العلاقات بين أذربيجان وروسيا وصلت إلى نقطة الانهيار - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 06:18 مساءً
أشار موقع "ميدل إيست آي"، إلى أنّ العلاقات بين أذربيجان وروسيا وصلت إلى نقطة الانهيار، مشيرًا إلى أنّ باكو استخدمت الخلاف الأخير مع موسكو وذلك بعد اعتقال عدد من المواطنين الروس في البلاد لـ"تقليل النفوذ الروسي في المنطقة وربما تعزيز التعاون الأمني مع تركيا".
وبحسب الموقع، يعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين أن أذربيجان تسعى عمدًا للتصعيد مع روسيا من أجل الحصول على تنازلات من موسكو بشأن قضايا أخرى.
ورأى دبلوماسي غربي، طالبًا عدم ذكر اسمه في تصريح موقع "ميدل إيست آي"، أنّ "مع ضعف إيران بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، أصبحت باكو تتمتع بحرية أكبر في التعامل مع المطالب الروسية بشأن اتفاق السلام مع أرمينيا".
وأضاف "السياسة الخارجية المتنوعة لأذربيجان – التي تقوم على تحالفات مع تركيا وباكستان، وشراكات استراتيجية مع إسرائيل والصين – قد قللت من اعتمادها على موسكو".
وقال مسؤول أرمني للموقع إن موقف يريفان لم يتغير: "أرمينيا تعارض أي سيطرة أجنبية على أراضيها السيادية، وهي منفتحة للعمل مع دول أخرى لفتح طرق التجارة، ولكن لا يوجد أي اتفاق جديد كما تم الإبلاغ عنه"، بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال عدة دبلوماسيين إقليميين للموقع إن تركيا كانت تشجع باكستان وأرمينيا وأذربيجان بهدوء على توقيع اتفاق سلام.
وذكر دبلوماسي آخر أنّ "العلاقات المتزايدة بين روسيا وجورجيا هي مصدر قلق لكل من أذربيجان وتركيا، بينما تسعى أرمينيا بشكل متزايد إلى علاقات أقوى مع الغرب".
ولفت الموقع إلى أنّه "عندما هزمت أذربيجان أرمينيا في حرب ناغورني كاراباخ الثانية في عام 2020، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط قوي وساعد الكرملين في التوسط من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار أُجبرت بموجبه أرمينيا على قبول انسحاب مؤلم من معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها داخل أذربيجان".
وأضاف "في ذلك الوقت، لم يستطع بوتين إخفاء ازدراءه لرئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي كانت علاقاته المتزايدة مع الغرب تزعج موسكو. وعلى الرغم من الدعم الروسي التقليدي لأرمينيا في نزاعها مع باكو، إلا أنه بحلول عام 2020، كانت موسكو قد بدأت بشكل واضح في تفضيل أذربيجان. كانت السلطات الروسية تصدر بانتظام بيانات رسمية تدعم موقف باكو".
ولفت الموقع إلى أنّه "لتعميق الروابط أكثر، صنع بوتين التاريخ في 2024 عندما قام بأول زيارة رئاسية روسية إلى أذربيجان. ولكن بعد أقل من عام، تغيرت الأجواء تمامًا".
وذكر أنّ "التوترات أصبحت واضحة لأول مرة بعد أن أسقطت روسيا بالخطأ طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كانون الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا بالقرب من غروزني. في ذلك الوقت، قالت السلطات الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي كانت نشطة لمواجهة الهجمات المحتملة بالطائرات المسيّرة من أوكرانيا على الشيشان، وتدهورت العلاقات أكثر بعد أن داهمت الشرطة الروسية منزلًا أثناء تحقيق في جريمة قتل في يكاترينبورغ وقتلت الأخوين الأذربيجانيين زيادين وغوسين سافاروف، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص آخرين ووجدت الفحوصات التي أُجريت في أذربيجان أن الأخوين تم تعذيبهما أثناء احتجازهما لدى الشرطة"، وفق الموقع.
وبعد هذه الحادثة، ردت باكو بقوة، أولاً من خلال إلغاء زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرتشوك، ثم تعليق جميع الفعاليات الثقافية المخطط لها مع المؤسسات الروسية الحكومية والخاصة. كما داهمت الشرطة الأذربيجانية وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك أذربيجان" واعتقلت رئيس تحريرها ومديرها، متهمين إياهم بالتجسس.
كما عرضت وسائل الإعلام لقطات تظهر عدة مواطنين روس، متهمين بتجارة المخدرات وجرائم أخرى، وهم يُعاملون بشكل عنيف من قبل الشرطة ويُسخر منهم علنًا أثناء دفعهم إلى سيارة فان.
وقد أوردت بعض التقارير الأذربيجانية أن باكو قد تغلق المدارس الروسية في البلاد.
0 تعليق