مصادر سياسية لـ تحيا مصر:

حزب الوعي يتحرك للمنافسة على المقاعد الفردية فى انتخابات الشيوخ

الهيئة العليا بدأت فى استقبال المرشحين وتراهن على أسماء ذات ثقل وطني

حزب الوعي يُعلن بوضوح عن طموح مفتوح نحو التوسع فى الدور السياسى

كشفت مصادر سياسية مطلعة لتحيا مصر، أن الهيئة العليا لحزب الوعي، سوف تجتمع خلال الأيام الجارية لبحث الترتيبات المتعلقة بخوض الانتخابات المقبلة، حيث قررت فتح باب التقدم أمام الراغبين في الترشح على المقاعد الفردية، ضمن تحركات تنظيمية تعكس الطموح السياسي المتصاعد لدى الحزب، ورغبته الجادة في التفاعل مع الشارع والمنافسة الفعلية في مختلف الدوائر الانتخابية. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية استراتيجية تضع المشاركة البرلمانية في قلب اهتمامات الحزب، وتُجسد توجهه نحو الحضور النوعي داخل المجالس التشريعية.

الرهان على الوجوه الوطنية المؤثرة

يتميز حزب الوعي في هذه المرحلة بوجود عدد من الأسماء التي تحظى باحترام واسع في الأوساط السياسية والمجتمعية، وفي مقدمتهم الدكتور باسل عادل، رئيس الحزب، الذي يمثل امتدادًا لتجربة سياسية قائمة على الاعتدال والتواصل المؤسسي. كما يضم الحزب بين قياداته المهندس حسام علي، النائب الأول لرئيس الحزب، والدكتورة غادة موسى، نائب الرئيس، وكلاهما من الأسماء التي جمعت بين العمل العام والرؤية الإصلاحية، إضافة إلى النائبة البرلمانية السابقة مارجرت عازر، التي تُعد واحدة من أبرز الوجوه التشريعية ذات الخبرة والرصيد الشعبي.

ويُعوّل الحزب على هذه القيادات في رسم خط سياسي متوازن قادر على تقديم بدائل عملية، وخوض المنافسة الانتخابية من منطلق الشراكة مع الدولة لا التنازع معها، وذلك في إطار وطني شامل يُراعي التحديات الحالية ويُقدم حلولًا واقعية مدروسة قابلة للتطبيق.

طموح مفتوح على المشهد السياسي

لا ينطلق حزب الوعي إلى الساحة الانتخابية من موقع تقليدي، بل يُعلن بوضوح عن طموح مفتوح نحو التوسع في الدور السياسي، والتفاعل مع المتغيرات التي يشهدها الشارع المصري، من خلال خطاب هادئ ومسؤول، وأداء ميداني يعكس الانفتاح الحقيقي على باقي القوى السياسية. ويعتبر الحزب أن تماسك الجبهة الوطنية الداخلية يتطلب وجود أحزاب تمتلك الرغبة في المشاركة، والقدرة على طرح السياسات، والاقتراب من المواطن بطريقة واقعية.

وفي هذا الإطار، يسعى الحزب إلى التنسيق مع أطياف مختلفة داخل المشهد السياسي، إيمانًا بأن التعددية لا تعني التنافر، بل التكامل، وأن خدمة الوطن تستدعي تلاقي الإرادات الوطنية على أرضية مشتركة من الالتزام والمسؤولية.

جاهزية تنظيمية للمشاركة الفعالة

يؤكد مسؤولو الحزب أن الخطوة التي اتخذتها الهيئة العليا بفتح باب استقبال طلبات الترشح على المقاعد الفردية تعكس جاهزية تنظيمية واضحة، واستعدادًا فعليًا لخوض الانتخابات بما يتجاوز فكرة التمثيل الرمزي، إلى التنافس على أرضية شعبية حقيقية. ويتم انتقاء المرشحين بناء على معايير الكفاءة والخبرة والانخراط المجتمعي، مع التشديد على أهمية أن يعبر المرشح عن خط الحزب، ويُجسد رؤيته في العمل الوطني.

ويرى الحزب أن مشاركته المنتظرة في الانتخابات ستكون إضافة للمجالس التشريعية، من حيث نوعية الكوادر، وطبيعة الخطاب، وحجم التفاعل مع قضايا المواطنين، خاصة في الملفات التي تتطلب حضورًا سياسيًا مرنًا وواقعيًا في آنٍ واحد. ويأمل القائمون على الحزب أن يُشكّل التمثيل المقبل لحزب الوعي في البرلمان رافدًا حقيقيًا للحوار الوطني، وأداة لتطوير أداء السلطة التشريعية في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الدولة.