كشف إبراهيم كوناتي، مدافع فريق ليفربول ومنتخب فرنسا، عن تجربته مع العنصرية في فرنسا، متحدثًا عن حادثة تعرض لها زميله في الفريق محمد صلاح عندما تم التعامل معه بشكل غير لائق في باريس.

في حوار صريح مع مجلة So Foot بعنوان “مقابلة بلا محظورات”، تناول كوناتي قضايا متعددة مثل الهجرة، صعود اليمين المتطرف في السياسة الفرنسية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

رغم مكانته كلاعب دولي في المنتخب الفرنسي، أكد كوناتي أنه لا يزال يواجه مواقف عنصرية.

وقال: “اللعب مع المنتخب الفرنسي لا يمنعني من المرور ببعض المواقف غير السارة. على سبيل المثال، عندما أعود إلى ليفربول عبر مطار شارل ديغول، أشتري تذكرة درجة الأعمال لتسريع الإجراءات. ومع ذلك، قبل أن ينظر الموظف حتى إلى تذكرتي، يوجهني إلى الممر الآخر. ما الرسالة هنا؟ أنها تشير إلى أن شخصًا مثلي لا مكان له في درجة الأعمال.”

وأفاد كوناتي بحادثة مماثلة واجهها محمد صلاح في باريس، قائلاً: “في أحد الأيام، جاء صلاح إلى باريس، وعند تواجده في متجر، تحدث الموظفون معه بنبرة… دعونا نقول إنها عنصرية. صلاح شخص صبور للغاية، لم يتفاعل مع الموقف. هو يعلم قيمته ويتقبل الواقع الذي نعيشه.”

وأضاف: “لكن عندما تعرف أحد العملاء عليه، تغيرت نبرة الموظفين فجأة. أصبحوا يقولون: ‘آه، السيد صلاح، ماذا تحتاج؟‘. يبدو أنه يجب أن تكون شخصًا مشهورًا لكي تحظى بالاحترام.”

كوناتي ودور القيادة

وخلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر، حمل كوناتي شارة قيادة المنتخب الفرنسي في مباراة الفوز 3-1 على إيطاليا، وأعرب عن فخره الكبير بهذا الدور.

قال كوناتي: “الشعور بالفخر عظيم، ولكن الأمر يترتب عليه مسؤولية أكبر، سواء داخل الملعب أو خارجه. أستلهم الكثير من سيرجيو راموس، الذي كان دائمًا الأول في التدريبات والأخير الذي يغادر. أريد أن أكون قائدًا يلهم زملاءه ويعزز الروح القتالية في الفريق.”

إصابة وتأملات

كوناتي حاليًا يتعافى من إصابة في الركبة تعرض لها في مباراة ليفربول ضد ريال مدريد، حيث سقط المهاجم البرازيلي الشاب إندريك عليه بشكل غير مريح خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء.

اختتم كوناتي حديثه بالتأكيد على هدفه في تحقيق الألقاب مع المنتخب الفرنسي وغرس روح العمل الجماعي لتحقيق أقصى درجات الانسجام داخل الفريق.