“يا أبو اللبايش يا قصب عندنا فرح واتنصب” ينطلق الشهر القادم موسم حصاد محصول القصب والذى يبدأ كل من أول يناير حتى منتصف شهر ابريل، حيث تستغرق مدة زراعته 11 شهرًا.

وتعد زراعة القصب من أشهر المحاصيل الزراعية فى محافظات الصعيد، وله أهمية اقتصادية كبيرة فى انتاج السكر والعسل والمولاس والكحول والخشب والورق والحرير الصناعى والشمع والخل، بالإضافة إلى استخدامه كعلف للحيوانات وتسميد الأرض، كما يعتبر مصدرًا هامًا فى انتاج الوقود الحيوى.

وموسم القصب من أهم المواسم الزراعية حيث يستمر لمدة 5 أشهر يتم خلاله حصاد القصب يدويًا أو عن طريق معدات يتم فيها تقطيع أعواد القصب فى أكوام ويتم بعدها رفعها على الجرارات الزراعية وتحميلها فى قطار القصب الذى ينقلها لمصانع السكر التى تقوم بعملية عصره واخراج المنتجات منه والتى يعد السكر والعسل أشهرها.

وتعمل الدولة المصرية جاهدة على النهوض بالمحصول الاستراتيجى وزيادة الرقعة المنزرعة بقصب السكر بأسوان وبكل المحافظات ودعم المزارعين ومصانع السكر، وكذلك إنشاء محطات إنتاج شتلات القصب تتم بتكنولوجيا جديدة مصرية بالكامل؛ حتى تكون نموذجاً يُحتذى للقطاع الخاص، وكذلك لتشجيع المزارعين على زراعة القصب بنظام الشتلات لزيادة الإنتاجية ومن أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر كسلعة استراتيجية مهمة، وفى محافظة أسوان تم إنشاء محطتين لإنتاج شتلات القصب واحدة فى وادى الصعايدة بإدفو ومحطة بكوم أمبو.

ويتم من خلال المحطات استخدام تكنولوجيا جديدة مصرية بالكامل؛ حتى تكون نموذجاً يُحتذى للقطاع الخاص، وكذلك لتشجيع المزارعين على زراعة القصب بنظام الشتلات لزيادة الإنتاجية وترشيد المياه، وأيضاً فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر كسلعة استراتيجية مهمة، بجانب إمكانية استخدام الميكنة الزراعية فى زراعة وإنتاج محصول قصب السكر باستخدام الشتلات المعتمدة، وهو ما يوفر الجهد والمال وسهولة إجراء وتنفيذ العمليات الزراعية، فضلا عن أن إنشاء محطة إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة بكوم أمبو والصعايدة على أرض محافظة أسوان فتح العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.

وتقع محطة وادى الصعايدة على مساحة 80 فدان لخدمة مناطق زراعة القصب فى محافظة أسوان وغيرها، وبطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة فى الموسم “غرس ربيعى وخريفى ” بتكلفة 1,5 مليار جنيه.

ويحقق التحول لزراعة القصب بالشتل فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية لمحصول القصب على استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل والاقتصادى، والذى يتمثل فى ضبط الكثافة النباتية وتجانس توزيع النباتات بالحقل عكس طريقة الزراعة التقليدية، علاوة على أن استخدام الزراعة بالشتل تسهم فى تخفض تكاليف الإنتاج وتقليل التقاوى المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض، مع إمكانية استخدام النظم الحديثة فى الرى والميكنة فى الزراعة والخدمة والحصاد لتقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد أثناء الحصاد.

وتعد هذه المحطة أول محطة متخصصة فى إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة الخالية من الآفات والأمراض، حيث تعتبر الأولى من نوعها فى أفريقيا، والتى يأتى تنفيذها فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية؛ بالنهوض بمحصول قصب السكر والتوسع فى زراعته بنظام الشتلات.

و تستهدف المحطة استخدام أفضل الأساليب فى الزراعة بضبط الكثافة النباتية وتوزيع النباتات فى وحدة المساحة، وأيضاً تتيح استخدام الرى الحديث والميكنة الزراعية، والخدمة والحصاد من أجل زيادة ومضاعفة الإنتاجية الرأسية للفدان وثباتها، وتخفيض تكاليف الإنتاج، مما يحقق مردودا اقتصاديا إيجابيا للمزارعين ورفع مستوى معيشتهم.

من جانبه أوضح أحمد إبراهيم المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن محطات انتاج شتلات القصب يتم بتكنولوجيا جديدة مصرية بالكامل؛ حتى تكون نموذجاً يُحتذى للقطاع الخاص، وكذلك لتشجيع المزارعين على زراعة القصب بنظام الشتلات لزيادة الإنتاجية من وحدتى الأرض، وأيضاً فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر كسلعة استراتيجية مهمة، بجانب إمكانية استخدام الميكنة الزراعية فى زراعة وإنتاج محصول قصب السكر باستخدام الشتلات المعتمدة، وهو ما يوفر الجهد والمال وسهولة إجراء وتنفيذ العمليات الزراعية، فضلا عن أن إنشاء محطة إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة بكوم أمبو ووادى الصعايدة بإدفو على أرض محافظة أسوان ويوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.