مع انتهاء الشهر الأول لتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء، برز الدكتور سالم بن بريك كقيادة حكومية ديناميكية أعادت الحيوية لأداء الدولة، من خلال تحركات نشطة غطّت مختلف القطاعات، ولاقى أسلوبه إشادة واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية.

خلال الأسابيع الماضية، أثبت بن بريك حضوره القوي في الملفات الساخنة، حيث قاد اجتماعات وزارية متتالية، وفعّل دور مجلس الوزراء بشكل منتظم، مؤكدًا على ضرورة مغادرة حالة الركود والانتقال إلى إدارة مؤسسية فاعلة ومنضبطة.

واهتم رئيس الوزراء بشكل مباشر بمتابعة أعمال الوزارات والمؤسسات الحكومية، موجهًا رسائل صارمة بضرورة الالتزام والانضباط، وإعداد خطط عملية للتعامل مع التحديات الكبرى، خاصة في مجالات الكهرباء والخدمات والوضع الاقتصادي.

خارجيًا، كثّف بن بريك تحركاته بالتواصل مع دول شقيقة ومنظمات دولية، في مسعى لتعزيز الدعم للحكومة اليمنية وتحسين الظروف الإنسانية والخدمية في البلاد.

وعلى الصعيد الإداري، أطلق بن بريك خطوات إصلاحية شملت مراجعة ملفات متراكمة، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق لتحقيق أثر مباشر على حياة المواطنين في المناطق المحررة، بما يعكس توجهًا جادًا نحو الشفافية والمحاسبة.

وأشارت مصادر حكومية إلى أن رئاسة الوزراء تحولت خلال هذا الشهر إلى مركز قرار حقيقي يحظى باحترام المؤسسات، لافتة إلى أن الجدية التي أظهرها رئيس الحكومة ساهمت في رفع وتيرة العمل داخل الوزارات.

ويرى مراقبون أن أداء بن بريك خلال شهره الأول رسم ملامح مرحلة جديدة عنوانها الانضباط والفاعلية، وأحيا الآمال بقدرة الحكومة على تجاوز الفوضى السابقة. وتترقب الأوساط الشعبية ما سيحمله القادم من إصلاحات وخطوات عملية لتخفيف معاناة المواطنين واستعادة الثقة بالدولة.