في تطور صادم يكشف عن ممارسات النظام السوري المخلوع، أكد أحد المسعفين أن إعدامات جماعية كانت تنفذ بشكل دوري داخل سجن "حرستا"، حيث كان النظام يستقدم المعتقلين من سجن "صيدنايا" سيئ السمعة لإعدامهم بشكل جماعي كل يوم جمعة.

وأوضح المسعف، أن نظام الأسد كان يخرج جثثا تتراوح أعدادها بين 50 و150 جثة كل يوم جمعة، داخل براميل ليتم نقلها ودفنها في مقابر جماعية تقع في منطقة القطيفة، مشيرا إلى أنه اكتشف داخل السجن جثثا يحتمل أنها تركت في المجمد لمدة شهر وأخرى حديثة تم قتل أصحابها منذ أسبوع.

وأثارت هذه المعلومات موجة واسعة من التفاعل والجدل، حيث اعتبر كثيرون أن اختيار النظام ليوم الجمعة لتنفيذ عمليات الإعدام لم يكن صدفة، وإنما جاءت نتيجة تبني النظام السوري لـ "طقوس شيطانية" تتشابه مع ممارسات يشاع أن تنظيمات عالمية غامضة تنفذها.

وأشار المعلقون على جرائم الأسد بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن اختيار يوم الجمعة، الذي يعد أعظم أيام الأسبوع لدى المسلمين، قد يكون مقصودا بهدف ترسيخ مفاهيم الكفر والاستهزاء بالقيم الدينية المقدسة، غير مستبعدين بأن يكون للأمر علاقة بالطائفية عبر انتقاء الضحايا من المسلمين السنة.

من جهة أخرى، ركز البعض على طبيعة الضحايا وبنيتهم الجسدية، مرجحين أن النظام كان ينتقيهم بعناية لأغراض مشبوهة تتعلق بطقوس قد تكون مرتبطة بما سموه "تعاليم الشيطان"، حيث يرى هؤلاء أن هذا النهج يعكس وحشية غير مسبوقة تتجاوز حدود الإجرام السياسي لتصل إلى أبعاد تتسم بالغموض والتطرف.

وفي ظل غياب أدلة مادية مباشرة حول الدوافع، يبقى الجدل قائما حول مدى صحة هذه الادعاءات، خاصة أن الممارسات الوحشية للنظام السوري خلال سنوات الصراع لطالما تجاوزت الحدود المعهودة.

ويبقى ملف "طقوس الشيطان" مفتوحا على تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء اختيار توقيت عمليات الإعدام وأبعادها الخفية، في وقت تتزايد فيه شهادات الناجين لتؤكد عمق المأساة الإنسانية التي عاشها المعتقلون تحت حكم نظام عائلة الأسد الديكتاتوري.