الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 | 11:37 مساءً
شراكة استراتيجية بين السعودية و"فيرتكس" لتعزيز قطاع التقنية الحيوية وتوطين العلاجات الجينية
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والصحة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة 'فيرتكس' الأمريكية المتخصصة في الأدوية، بهدف توطين صناعة العلاجات الجينية في المملكة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المملكة لتعزيز قطاع التقنية الحيوية محليًا، وتحقيق مستهدفاتها بأن تصبح مركزًا عالميًا للتقنية الحيوية بحلول عام 2040.
تعزيز الابتكار وجذب استثمارات بمليار ريال
تهدف الشراكة إلى نقل المعرفة، تطوير الابتكارات، وتعزيز الأبحاث في قطاع التقنية الحيوية. ومن المتوقع أن تُسهم في جذب استثمارات تقدر بنحو مليار ريال سعودي خلال السنوات الخمس المقبلة.
أهداف المذكرة والركائز الاستراتيجية
تدعم مذكرة التفاهم العديد من الأهداف الاستراتيجية، منها:
تطوير أنشطة البحث والتطوير في المجال الطبي والعلاجات الجينية.
تعزيز التصنيع المحلي للتقنية الحيوية.
تأهيل الكوادر السعودية وتدريبها لتصبح روادًا عالميين في القطاع.
تمكين الوصول إلى العلاجات الجينية المتقدمة مثل علاج 'كاسجفي' باستخدام تقنية 'كريسبر-كاس9' لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.
تقديم العلاجات الجينية محليًا
تُعد المملكة أول دولة في العالم تقدم علاج 'كاسجفي' الجيني خارج نطاق التجارب السريرية، مما يعكس ريادتها في هذا المجال. ويُذكر أن تكلفة هذه العلاجات الحديثة تتراوح بين 2 إلى 4 ملايين دولار للمريض الواحد، ما يبرز أهمية التصنيع المحلي لتقليل التكاليف وتحقيق استدامة العلاج.
دعم الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية
تشمل المذكرة عدة محاور رئيسية لتحقيق أهدافها، منها:
دعم الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية وتعزيز موقع المملكة كمركز إقليمي للأبحاث والعلوم الحيوية.
إعطاء المملكة الأولوية لإجراء برامج التطوير السريرية لمنتجات 'فيرتكس' الحالية والمستقبلية بحلول عام 2026.
فوائد الشراكة للمملكة والمجتمع
تمكين المرضى السعوديين من الحصول على العلاجات الجينية دون الحاجة للسفر أو الانتظار الطويل.
تعزيز الابتكار الطبي وتطوير حلول علاجية متقدمة محليًا.
دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل وتطوير الكفاءات المحلية.
تمهيد الطريق لتطوير علاجات جديدة بالتعاون مع 'فيرتكس'، بما يرفع من مكانة المملكة في مجال البحث العلمي.
التعاون مع معرض 'CPHI الشرق الأوسط'
شهد توقيع المذكرة معالي المهندس خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، وذلك على هامش معرض 'CPHI الشرق الأوسط' لصناعة الأدوية بالرياض، مما يعزز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
رؤية مستقبلية نحو ريادة التقنية الحيوية
تشكل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق طموحات المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا للتقنية الحيوية، بما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال التركيز على الابتكار، تعزيز الرعاية الصحية، وتحفيز النمو الاقتصادي في قطاع العلوم الحيوية.
0 تعليق