في إطار برنامج "نحو رؤية أزهرية لمكافحة التطرف" الموجه لطلاب جامعة الأزهر والمعاهد، نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الثلاثاء 10 ديسمبر، محاضرة لمجموعة من طلاب جامعة الأزهر في المنصورة، وذلك ضمن جهوده للتصدي للظواهر السلبية والفكر المتطرف. وقد حاضر كل من د. حمادة شعبان مشرف وحدة رصد اللغة التركية، والباحثان أ. وليد بلال وأ. عماد شرارة.
وجاءت المحاضرة بعنوان "التطرف الإلكتروني وأثره على المجتمع"، حيث استعرض باحثو المرصد دور مؤسسة الأزهر الشريف في حماية الشباب من مخاطر التكنولوجيا وإساءة استخدام تقنياتها لغرس الأفكار المضللة والمتطرفة في عقول هؤلاء الشباب، مؤكدين على أهمية دور مؤسسة الأزهر في بناء "إنسان" يؤمن بالتعايش، وتقبل الآخر باختلافاته الثقافية، والدينية، والعرقية.
وأشار الباحثون إلى أن مواجهة "التطرف الإلكتروني" يُحتّم تفاعل المؤسسات المعنية بالشباب مع الثورة التكنولوجية لفهم مخاطرها وآليات توظيف الجماعات المتطرفة وغيرها لها في اختراق عقول الشباب والنشء على وجه التحديد؛ لا سيما مع امتداد خطر هذا التوظيف إلى المجتمعات والأوطان.
كما تطرق الباحثون إلى مصطلح "الجهاد الرقمي"، واستراتيجيات الجماعات المتطرفة في استقطاب وتجنيد الشباب، خاصة تلك القائمة على عملية "غسيل الدماغ" عن طريق الشعارات المزيفة وتسويق الوهم.
وفي ختام المحاضرة، أكد باحثو مرصد الأزهر أن الفهم الصحيح للدين والوعي الرقمي وتحقيق معادلة الاستخدام الآمن للإنترنت يعد الطريقة الأمثل للوقاية من التطرف والأفكار التي تتعارض مع شريعتنا الإسلامية وقيمنا المجتمعية. كما أشاروا إلى أهمية الوقوف على الفرق بين "علم أصول الفقه" و"علم الفقه" و"علم القواعد الفقهية"، مؤكدين أن دراسة مباحث علم الأصول، والتي يأتي في مقدمتها "الناسخ والمنسوخ" و"العام والخاص" و"المطلق والمقيد" من أهم الوسائل في مكافحة التطرف الديني، بسبب تعمُّد الجماعات المتطرفة اجتزاء النصوص من سياقها، وإخفاء بعضها.
وختم الباحثون حديثهم بضرورة أن يكون المسلم فقيهًا عابدًا، كما أوصى الشرع وليس عابدًا فقط؛ لأن هذا هو المناص الأخير للوقاية من التطرف والإرهاب.
وعقب المحاضرتين، زار الطلبة وحدات مرصد الأزهر للتعرف على آلية الرصد والبحث بها، وأبرز الإصدارات المقروءة والمرئية الصادرة عن المرصد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق