الخرطوم تسحب سفيرتها من الجزائر بشكل مفاجئ - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

سحبت الحكومة السودانية، بصورة مفاجئة، سفيرتها لدى الجزائر نادية محمد خير عثمان، دون تقديم أي توضيح رسمي للأسباب التي تقف وراء هذا القرار، مما أثار تساؤلات حول خلفيات هذه الخطوة الدبلوماسية غير المعتادة.

كشفت تقارير صحفية عن سحب مفاجئ لسفيرة السودان لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، بناءً على توجيهات صادرة من وزارة الخارجية السودانية، التي أمرت بعودتها الفورية إلى مقر الوزارة في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان.

وأكدت مصادر لصحيفة السوداني، أن السحب تم دون سابق إنذار، حيث أُبلغت السفيرة نادية محمد خير عثمان بإنهاء مهمتها فورًا. 

وجرى تكليف دبلوماسي آخر لتسيير أعمال السفارة مؤقتًا إلى حين صدور توجيهات جديدة.

حتى الآن، لم تُصدر وزارة الخارجية أي بيان رسمي يوضح الدوافع أو الملابسات التي أدت إلى هذا القرار، ما فتح باب التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية حول طبيعة العلاقات السودانية الجزائرية وما إذا كانت هناك تطورات غير معلنة وراء الكواليس.

تُعد الجزائر من الدول العربية التي حافظت على علاقات دبلوماسية هادئة مع السودان خلال فترات الأزمات، دون أن تلعب دورًا مباشرًا في ملف النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويأتي هذا القرار في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة تمر بها الخرطوم، مما يثير تساؤلات حول تغيّر محتمل في توجهات السياسة الخارجية السودانية أو نشوء توترات جديدة مع أطراف إقليمية.

 توقيت القرار يحمل دلالة

 جاء  القرار في لحظة حرجة تمر بها الدولة السودانية، وسط صراع داخلي مستمر منذ أبريل 2023، وتصاعد الضغوط الدولية. سحب سفيرة بشكل مفاجئ من دولة عربية بحجم الجزائر، دون توضيح رسمي، يُشير إلى وجود خلافات دبلوماسية غير معلنة أو سوء تفاهم على مستوى العلاقات الثنائية.

 احتمال وجود تحفظ سوداني على مواقف الجزائر

الجزائر تتبنى غالبًا مواقف "محايدة" في الأزمات الإقليمية، ولكن في الملف السوداني تحديدًا، قد تكون اتخذت موقفًا غير مرضٍ للخرطوم – مثل استضافة أو لقاء وفود محسوبة على طرف معين، أو إطلاق تصريحات لم تروق للسلطات السودانية.

رسالة سياسية داخلية وخارجية

هذا النوع من الإجراءات – خاصة حين يتم علنًا وبدون توضيح – قد يكون محاولة من الحكومة السودانية لإظهار أنها تتحكم في علاقاتها الخارجية بحزم، وأنها ترفض أي تدخلات أو مواقف تمس سيادتها، خصوصًا في ظل محاولات عدد من الأطراف الإقليمية لعب دور في المشهد السوداني.

 إجراء تكتيكي لإعادة ضبط العلاقات

ليس بالضرورة أن يكون القرار قطيعة نهائية؛ فقد يكون تمهيدًا لإعادة التفاوض حول طبيعة الوجود الدبلوماسي بين البلدين، أو استبدال السفيرة بشخصية جديدة أكثر توافقًا مع توجهات الخرطوم الحالية.

غياب البيان الرسمي يزيد الغموض

عدم توضيح الأسباب رسميًا يفتح المجال أمام الشائعات والتحليلات، ويُظهر أن الحكومة إما لا ترغب في التصعيد الإعلامي، أو أن هناك تفاصيل لم تُحسم بعد، وربما يتم كشفها لاحقًا في سياق تغييرات دبلوماسية أوسع.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق