كشف مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يفكر في اختيار ريتشارد جرينيل، المسؤول السابق في المخابرات، ليشغل منصب المبعوث الخاص لإيران. 

ويأتي ذلك في إطار سعي ترامب لتشكيل فريق عمل لمواجهة التحديات المتعلقة بالملف الإيراني.

ووفقًا لتقرير “رويترز”، لم يتخذ ترامب حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن الشخصيات التي ستتولى الأدوار الرئيسية أو الاستراتيجية التي سيتم اتباعها مع إيران، سواء عبر فرض عقوبات جديدة، تبني مسار دبلوماسي، أو الجمع بين المسارين، بهدف وقف برنامج إيران النووي.

إشارة للانفتاح على الحوار

يُنظر إلى تفكير ترامب في اختيار جرينيل، الحليف البارز، كمبعوث لإيران على أنه رسالة إلى المنطقة تشير إلى انفتاح محتمل على المحادثات مع طهران، رغم تاريخ التهديدات المتبادلة.

من جهته، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يُعتبر شخصية معتدلة نسبيًا، إلى إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، رغم كونها خصمًا لدودًا، وذلك بعد انتخاب ترامب رئيسًا.

التحديات الإقليمية لإيران

تواجه إيران ضغوطًا متزايدة بعد سلسلة من النكسات الاستراتيجية، تشمل الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في غزة ولبنان، والإطاحة بحليفها بشار الأسد في سوريا.

وفي سياق الاتفاق النووي، تُصر إيران على أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدةً رغبتها في إحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في عام 2015. هذا الاتفاق شهد انسحاب الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، مما أعاد فرض عقوبات شديدة على طهران.

مع تزايد الترقب، تبقى الخطوات القادمة لإدارة ترامب في الملف الإيراني موضع اهتمام دولي، وسط تساؤلات حول إمكانية الجمع بين الضغوط والعقوبات وبين فرص استئناف المفاوضات.