وتجاهلت التوصيات السريرية التقليدية في بعض الأحيان دور القهوة في الشيخوخة الصحية، ولكن مع وجود قاعدة بحثية قوية حول كيفية قدرة الاستهلاك المنتظم على تقليل بعض الأمراض المزمنة التي تواجه المجتمع، فمن المحتمل أن يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم هذه التوصيات.

ورغم أن الكافيين هو المكون الأكثر شهرة في القهوة، فإنه يحتوي أيضًا على أكثر من 2000 مركب حيوي نشط، ومن بين هذه المركبات، توفر البوليفينولات فوائد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تقليل الالتهاب العصبي وتنظيم حساسية الأنسولين، ومع أن سكان العالم يتقدمون في السن بشكل أسرع من أي وقت مضى، فلهذا السبب من المهم بشكل متزايد استكشاف التدخلات الغذائية التي قد تسمح للناس ليس فقط بالعيش لفترة أطول ولكن أيضًا بحياة أكثر صحة.

ومؤخرا أجرى مجموعة من الخبراء مراجعة شاملة ودراسة بحثية تناولت الأدلة العلمية المحيطة بعلاقة القهوة بالشيخوخة الصحية، واكتشف الخبراء أن استهلاك القهوة يوميًا يمكن أن يُعزز الشيخوخة الصحية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا، حيث تتزايد نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في جميع أنحاء العالم بسرعة، ومن المتوقع أن تنمو من 10% في عام 2022 إلى 16% بحلول عام 2050، ويُسلط البحث الضوء على كيف يمكن أن يكون الاستهلاك المنتظم المعتدل للقهوة مكونًا أساسيًا لأسلوب حياة صحي ومتوازن لهذه الفئة العمرية المتقدمة في السن.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل