تعتبر مسيرة لاعب كرة القدم سعود عبد الحميد واحدة من قصص النجاح الملهمة، إذ استطاع بفضل أدائه المتميز مع فريق روما الإيطالي أن يحول السخرية التي واجهها في بداية مشواره الاحترافي إلى عبارات ثناء وإشادة،جاءت هذه النقلة المهمة بعد انتقاله من فريق الهلال السعودي، مما يبرز التحديات التي واجهها ولا يزال يواجهها في واحدة من أكبر البطولات في العالم،هذا البحث يستعرض بداية مسيرته، الصعوبات التي واجهها، وكيف استطاع تحقيق النجاح في الدوري الإيطالي.
بداية صعبة وانتقال جريء
سعود عبد الحميد يعتبر من أهم اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن في تاريخ الدوري السعودي، وقدم أداءً رائعًا مع نادي الهلال، مما قاده لتحقيق الكثير من البطولات،ومع ذلك، كانت النقلة إلى فريق روما الإيطالي مغامرة كبيرة، حيث لم يكن انتقاله مجرد تغيير لنادي، بل إجراءً يتطلب مستوى عالٍ من الاستقرار الفني والمادي، كونه أول لاعب سعودي يخوض غمار البطولات الأوروبية.
سعود يدخل في دائرة الشك
بعد فترة من الزمن، دخل سعود عبد الحميد في دائرة الشك بسبب عدم مشاركته بشكل كبير مع الفريق، مما أدى إلى توالي الانتقادات والضغوط عليه،واجه اللاعب صعوبة في التأقلم مع الثقافة الاجتماعية والرياضية المختلفة بين الدوري السعودي والإيطالي،خلال هذه الفترة، كشفت التقارير في الصحف الإيطالية عن رغبة مدرب الفريق، كلارنس رانيري، في الاستغناء عنه، مما زاد من تعقيد وضعه.
تفشى الوضع حين واجهت إدارة روما صعوبة في تسويق سعود، مما زاد من الضغوط عليه من طرف جماهير الفريق، حيث تحول إلى هدف للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي،ولكن كان هناك أمل دائم في أن تأتي الفرصة لتحقيق الانطلاقة التي ينتظره الجميع.
تغيير المسار في لحظة حاسمة
في مباراة الجولة الحادية عشر من الدوري الإيطالي، جاءت الفرصة لسعود عندما أصيب الظهير الأساسي زكي شيليك خلال المباراة ضد ليتشي، مما دفع المدرب لتغيير خطته وإدخال سعود ليحل محله،ورغم بدايته غير المتوقعة، تمكن سعود من تقديم أداء جيد، حيث تسبب في ركلة جزاء لفريقه بعد عرقلة أحد لاعبي ليتشي، ولكن بعدها صنع هدفًا رائعًا لمهاجم الفريق نيكولو بيسيلي، مما أظهر قدراته الفنية،
هذا الدعم من زملائه، وخاصةً من قائد الفريق باولو ديبالا، يعتبر علامة فارقة في مسيرته، حيث شعر سعود بأن لديه المؤهلات لكسب احترام الجميع رغم الضغوط التي تعرض لها.
سعود ينال إشادة الجميع
استطاع سعود عبد الحميد إثبات نفسه في المحافل الأوروبية، بعد تسجيله هدفًا تاريخيًا في مرمى أحد الأندية البرتغالية ضمن منافسات الدوري الأوروبي،هذا الهدف لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل كان رمزًا للقدرة على التحدي والنجاح، ليصبح بذلك أول لاعب سعودي يسجل هدفًا في المسابقات الأوروبية،من خلال العمل الجاد والأداء المتميز تمكن سعود من كسب احترام الجميع، وتحويل موجة السخرية التي تعرض لها في البداية إلى إشادة وتقدير.
في الختام، تعتبر قصة سعود عبد الحميد تجسيدًا للإصرار والعزيمة، حيث بدأ لاعبًا متوسط المستوى في الدوري السعودي وانتقل إلى منصات الشهرة في البطولات الأوروبية،لقد أثبت أنه قادر على تجاوز الصعوبات والمنافسة في أقوى الدوريات، مما يجعله مثالًا يحتذى به لكل الطموحين في عالم كرة القدم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق