نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة | العدو يصعّد من جرائمه… مجزرة مروعة في النصيرات على وقع تلويح أميركي باتفاق قريب وتبن كامل لشروط العدو - بوابة فكرة وي, اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 12:18 مساءً
لا يغادر كابوس المجازر يوميات أهل قطاع غزة، رغم دخول الإبادة يومها الـ 434. مجزرة جديدة أضيفت إلى آلاف المجازر المستمرة في كل أنحاء القطاع منذ أكثر من عام، ارتكبها العدو ليل الخميس بحق المدنيين العزّل، وذلك بقصفه مربعاً سكنياً في مخيم النصيرات وسط القطاع يضم عدة أبنية يقطنها العشرات غالبيتهم من الأطفال النساء. هذا وقد أعلن اليوم الجمعة عن ارتفاع عدد الشهداء إثر المجزرة إلى 33 شهيداً ونحو 84 مصاباً ومفقوداً.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن “هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع إسقاط “إسرائيل” للمنظومة الصحية في غزة عبر استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بالقطاع منذ أكثر من عام”.
وبالتزامن مع هذا الإجرام والتصعيد العدائي المستمر من قبل الصهاينة، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مؤتمر صحافي أمس الخميس من الأراضي المحتلة عقب لقائه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أن “هناك تقدّما نحو إتمام اتفاق تبادُل أسرى وهدنة في قطاع غزة”، مضيفاً أن ” “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمراً ملحاً من أجل إطلاق سراح الرهائن”.
وفي تبنّ واضح للرواية الاسرائيلية، زعم سوليفان أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضاً في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، وذلك بالرغم من تأكيد “حماس” أكثر من مرة على أن ذلك لا يؤثر على شروطها الأساسية فيما يتعلق بانسحاب الاحتلال من القطاع وعودة سكان الشمال إلى منازلهم.
كما لفت المبعوث الأميركيّ، إلى أنه ستوجّه “للدوحة والقاهرة، لسدّ الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة”، موضحًا “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”، حسب قوله.
كلام سوليفان أعقبه تصريح لوزير الخارجية انتوني بلينكن من العاصمة التركية أنقرة التي يزورها اليوم، حيث قال الأخير “رأينا خلال الأسبوعين المنصرمين إشارات مشجعة على إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة”. تزامن ذلك مع قول القناة الـ12 الإسرائيلية إن “عائلات أسرى إسرائيليين بغزة يتظاهرون قبالة منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بالقدس”، مطالبين ديرمر “بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية لإبرام صفقة تبادل”.
لكن السؤال يبقى في إمكانية الوصول إلى خواتيم ايجابية، في وقت تحدثت مصادر عن استمرار العدو بالتعنت ورفض عودة الفلسطينيين إلى الشمال، مع الاستمرار في إقامة المناطق العازلة، إضافة إلى فرض ضوابط جديدة لإدارة القطاع، قبيل أي مناقشات حول إعادة الإعمار.
تطورات العدوان
وعقب ليلة دامية شهدها القطاع، مع الجريمة المروعة في النصيرات، أفادت مصادر إعلامية داخل القطاع بوقوع مصابين في غارة معادية استهدفت فلسطينيين في شارع النفق وسط مدينة غزة. واستشهد المصور شادي السلفيتي، وشاب آخر في قصف بمحيط منطقة الصناعة وسط المدينة.
كما سقط شهيدان في قصف استهدف فلسطينيين في محيط مقر الصناعة جنوبي المدينة، إضافة إلى سقوط شهيد إثر قصف بمسيرة معادية شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي رفح جنوباً، استشهد فلسطيني في قصف للعدو على منطقة ميراج شمالي المدينة.
هذا وقصف الاحتلال منزلاً في شارع يافا شمال مدينة غزة، دون أن يبلغ عن شهداء او مصابين.
في وقت يواصل فيه عمليات نسف المنازل في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، كما نفذ جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى علميات نسف لعدد من المنازل في محيط محطة أبو قمر بمخيم جباليا شمالاً.
كذلك، سُجلت إصابات باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط مسجد أحمد ياسين في النصيرات.
وارتقى ثلاثة شهداء إثر قصف جوي إسرائيلي على خيمتين تؤويان نازحين، في منطقتي قيزان النجار وجورة اللوت، جنوبي مدينة خانيونس جنوباً، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً مقابل مدرسة الرافدين في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و835 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و356 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الخميس.
ولليوم الـ 70 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 52 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق