كشف المحامي أحمد الجهيمي، عبر قناته على "يوتيوب"، عن قصة مؤثرة لمستثمر سعودي خسر 25 مليون ريال بعد سنوات من الجهد، بسبب ردود فعل خاطئة في صراعه مع ورثة مالك عقار.

بدأت القصة عندما عثر المستثمر على أرض مناسبة واستأجرها لمدة 20 عامًا بهدف إقامة مشروع كبير. وبعد طلبه مهلة لترتيب الأرض، حصل على إذن لمدة سنتين ونصف من المالك الأصلي، مما أتاح له وقتًا للإعداد والتجهيز.

عقب وفاة مالك العقار، انتقلت الملكية إلى الورثة الذين أظهروا صرامة في التعامل، حيث فقد المستثمر مرونة المالك السابق. وتفاقمت الأمور حينما بدأ بتشغيل الفندق واستقبال العملاء.

قرر المستثمر وقف دفع الإيجار للضغط على الورثة، لكنهم لم يتهاونوا، بل لجأوا للقضاء لطلب الأجرة المتأخرة. وتفاجأ المستثمر لاحقًا بدعوى فسخ العقد، مستندين على شرط يمنحهم الحق في الفسخ عند تأخر الدفع.

رفع المستثمر دعوى مطالبًا بتعويض قدره 25 مليون ريال لتغطية تكاليف بناء الفندق، مما دفع الورثة للبحث عن مشورة قانونية خوفًا من الخسائر. وأوضح الجهيمي أن القضية تتعلق بتعويضات وفقًا لنظام المعاملات المدنية، حيث تنص مواد القانون على أن التعويض يرتبط بوجود خطأ مؤكد وعلاقة سببية بين الخطأ والضرر.

انتهت القضية بحكم قضائي ضد تعويض المستثمر، حيث أشار الجهيمي إلى أن حق الورثة في التقاضي يُعد مشروعًا، وأن الخسائر التي تعرض لها المستثمر جاءت نتيجة لردة فعله الخاطئة وليس لخطأ من الورثة، مما جعل دعواه بالتعويض غير مقبولة.