في حديث مؤثر، روى المقيم اليمني ضياء الشهاري تجربته الشخصية في العيش بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن شعوره بالانتماء والراحة في المملكة كان دائمًا قويًا، لدرجة أنه لم يشعر أبدًا أنه غريب في هذا البلد.

وقال الشهاري في لقاء له عبر قناة "العربية" السعودية: "منذ أن وطأت قدمي في السعودية، لم نشعر يومًا أننا في بلد غريب أو بعيد عن وطننا الأم. دائمًا ما كنا نعتبر هذا البلد مكاننا، وكأننا في وطننا". وأضاف أن السعودية كانت بالنسبة له دومًا موطنًا حاضنًا، وأنه كبر وتربى في المملكة. "انتقلنا من المدينة التي نشأنا فيها إلى الرياض حيث استقرينا، ولكن ما تغير هو مكان السكن فقط، أما الشعور بالانتماء فقد ظل كما هو"، كما ذكر.

وأشار الشهاري إلى أن تجربته الدراسية في المملكة كانت مليئة بالتحديات في البداية، خاصة في المرحلة الابتدائية، حيث كان يواجه بعض الإشكاليات التي تعيق تقدمه الدراسي. وقال: "كان هناك بعض الصعوبات في الدراسة التي كنت بحاجة فيها إلى تدخل ومراجعة، ولكن أخي كان دائمًا إلى جانبي وساعدني في تجاوز هذه المواقف".

وأوضح الشهاري أن هذا الدعم من أخيه في مرحلة الدراسة كان من أبرز المواقف التي تركت أثرًا كبيرًا في نفسه. وأضاف مبتسمًا: "أتمنى أن أتمكن يومًا من رد جزء من الجميل لهذا البلد الذي احتضننا ومنحنا كل ما نحتاجه".

وتجسد كلمات الشهاري ملامح العلاقة العميقة التي تجمع اليمنيين بالمملكة، وهي علاقة تاريخية من العيش المشترك والدعم والأخوة المتبادلة، مما يعكس روح الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين.