كتبت شيماء منصورالأحد، 15 ديسمبر 2024 04:00 م
عرف الفنان الراحل نبيل الحلفاوي بعشقه للمسرح، فبالرغم من تحقيقه نجاحا باهرا في السينما والتليفزيون إلا أنه لم يستطع أن يبعد عن المسرح كثيرًا، ولعل آخر ما قدمه الحلفاوي على خشبة المسرح كان مسرحية "اضحك لما تموت" من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد، وعرضت على خشبة المسرح القومي عام 2018، وشاركه البطولة الفنان الراحل محمود الجندي، والفنانة سلوى عثمان، وحققت المسرحية نجاحًا جماهريًا كبيرًا.
وكانت مسرحية "اضحك لما تموت"، قد أعادته إلى عالم المسرح من جديد بعد انقطاع دام لعدة سنوات، وتحكي عن صديقين تزاملا من الطفولة حتى مرحلة الشباب وأحب الاثنان فتاة واحدة دون أن يبوح كل منهما بسره للآخر، ثم فرقتهما الأيام وبعدها يلتقيان بعد فراق كبير وقد أصبحا في السبعينات من العمر.
(يحيي) تغير وأصبح لا يكترث بشيء وقد ودع ماضية الذي كان. ويريد أن ينساه خاصة أنه ترمل مبكرا ولكنه لم يشأ أن يموت رغم فقره وبؤسه بدافع من الفضول لا أكثر. لعله قبل أن يموت يستشرف الأيام القادمة. ورغم أنه يعيش في حالة تقترب من الزهايمر، يجعله يهزأ بكل شيء بل يضحك ساخرا مبتعدا عن الأحزان، وكأنه ميت وهو حي!
أما (طاهر) فهو رغم ما يعيشه من رغد الحياة إلا انه يفكر في الانتحار بعد أن طلق زوجته التي كانت تكبره وتزوج واحده تصغره بكثير وتريد الآن ان تطرده من حياتها، بينما ذهبت أبنته التي لم ينجب غيرها لتسبح في بلاد الفرنجة ولا يعرف إذا كانت ستعود له أم لا. وإن كان لا يبدو أنه صادق في الانتحار فهو يغالط نفسه ويبدو ساخطا على كل شيء. ولكنه في نفس الوقت لا يفعل أي شيء!
مشهد من آخر مسرحية للراحل نبيل الحلفاوي
جزء من المسرحية
آخر أعمال نبيل الحلفاوي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق