مرصد مينا

ردّ الكرملين بحذر على إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى أن الوقت سيحدد ما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجم إلى إجراءات فعلية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تزال تُعتبر “دولة غير صديقة”، مضيفا أن “واشنطن متورطة بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب ضد روسيا”.

ورغم تصريحات ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب بسرعة إذا تم انتخابه، إلا أن الكرملين يشكك في إمكانية تحقيق هذا المطلب، مؤكداً أن الوقت فقط سيكشف عن مدى تأثير خطاب ترامب على السياسة الأميركية حيال الصراع.

وأشار بيسكوف إلى أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مضيفاً أنه ليس على علم بأي خطط من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهنئة ترامب على فوزه.

وقال بيسكوف: “الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إنهاء هذا الصراع، لكن ذلك يتطلب تغييرًا جذريًا في سياستها الخارجية”.

على الجانب الآخر، يرى بعض المسؤولين الروس أن فوز ترامب قد يفتح باباً لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن، حيث أشار كيريل دميتريف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، إلى أن فوز ترامب قد يمثل فرصة لإصلاح العلاقات بين البلدين.

وترامب، الذي وعد بإنهاء الحروب العالمية إذا تم انتخابه، لم يوضح تفاصيل دقيقة حول كيفية تحقيق ذلك في ما يتعلق بحرب أوكرانيا.

وقال بوتين إنه مستعد للحديث عن نهاية محتملة للحرب ولكن يجب الاعتراف بالمكاسب الإقليمية والمطالبات الروسية، وهو الأمر الذي رفضته القيادة الأوكرانية باعتباره استسلاما غير مقبول.

وتتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة منذ عام على الأقل في أوكرانيا، وتسيطر على حوالي خُمس البلاد.

ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، وحوالي 80% من دونباس – منطقة إنتاج الفحم والصلب، وأكثر من 70% من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.

ومع استمرار القوات الروسية في التقدم في أوكرانيا، يبقى السؤال حول إمكانية حدوث تغييرات كبيرة في السياسات الأميركية في ظل رئيس جديد.

وكان ترامب أعلن في وقت مبكر اليوم الأربعاء، فوزه في انتخابات الرئاسة على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.

وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره في فلوريدا، قال ترامب: “لقد كتبنا التاريخ هذه الليلة. انظروا إلى ما حدث، أليس هذا جنونيا؟”.

وخلال كلمته، شكر ترامب الحضور وأنصاره من الشعب الأميركي على انتخابه “الرئيس الـ47 للولايات المتحدة”، وفق تعبيره.