تعتبر العلاقات المصرية الإفريقية من المحاور الرئيسية التي تسعى الدولة المصرية لتعزيزها في إطار التوجهات الوطنية نحو تحسين التعاون والتكامل مع الدول الإفريقية،يهدف هذا التعاون إلى تحقيق الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي المستدام في القارة السمراء،تأتي أهمية الاجتماع الأول للجنة الاستقرار المالي الإفريقي ضمن هذه الرؤية، حيث يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين البنوك المركزية الإفريقية ومتابعة التحديات التي تواجهها.
الاجتماع الأول للجنة الاستقرار المالي الإفريقي
في ضوء التوجهات الرئاسية بدعم التعاون والتكامل المصري الإفريقي، استضاف البنك المركزي المصري الاجتماع الأول للجنة الاستقرار المالي الإفريقي، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام من 9 إلى 11 ديسمبر 2025،ترأس الاجتماع طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي المصري، بمشاركة محمود وائيش، رئيس لجنة الاستقرار المالي الإفريقي، والدكتور جولاسي أولوفادي، السكرتير التنفيذي لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، إلى جانب عدد من ممثلي البنوك المركزية الإفريقية.
أكد طارق الخولي على أهمية توحيد الجهود بين الدول الإفريقية من خلال تشكيل لجنة واحدة، حيث أن هذا التعاون يمثل أساسًا قويًا يمكن البناء عليه لإعادة هيكلة النظام المالي الإفريقي ليكون أكثر استقرارًا وكفاءة،وأشار إلى أن تعزيز الاستقرار المالي يُعتبر أمرًا حيويًا، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تواجهها القارة على مدار السنوات الأخيرة،لذا، يجب التنسيق بين الأطر المختلفة للاستقرار المالي لتعزيز القدرات التنافسية للنظام المالي الإفريقي عالميًا.
أهمية لجنة الاستقرار المالي الإفريقي
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء لجنة الاستقرار المالي الإفريقي يعتبر خطوة هامة على صعيد التعاون المالي القاري،حيث ستكون اللجنة هي الأولى من نوعها التي تصدر تقارير شاملة عن استقرار البنوك المركزية الإفريقية،هذه التقارير ستعكس أداء المؤسسات المالية في القارة وتجري تحليلات دقيقة للمخاطر التي تواجه الأنظمة المالية.
ستمهد هذه الخطوة الطريق لتطوير الأدوات التحليلية الاحترازية، ومن المتوقع أن تقدم اللجنة توصيات تساهم في معالجة التحديات المالية بشكل استباقي،إرساء سياسات احترازية أكثر فعالية سيسهم في تعزيز استقرار الأنظمة المالية ويزيد من قدرة الدول الإفريقية على مواجهة المخاطر الاقتصادية.
تنبع فكرة إنشاء هذه اللجنة من اقتراح محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنوك المركزية الإفريقية في 4 سبتمبر 2025، الذي عُقد في موريشيوس،الهدف من هذا الاقتراح هو تعزيز الاستقرار المالي على مستوى القارة من منظور احترازي كلي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ختامًا، يمثل الاجتماع الأول للجنة الاستقرار المالي الإفريقي بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الدول الإفريقية في المجال المالي،من خلال هذا التعاون، يمكن توقع تحسين الأداء المالي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في القارة، مما سيعود بالفائدة على الجميع،إن تعزيز التواصل بين البنوك المركزية يعكس التزام الدول الإفريقية بتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، وهو ما يمثل أملًا لمستقبل واعد للقارة السمراء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق