شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، في الاجتماع الوزاري السابع لمؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" الذي تترأسه أذربيجان، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وأكد دار خلال كلمته التزام باكستان برؤية المؤتمر الهادفة إلى تحقيق الأمن المشترك والشامل والمستدام في آسيا.

تصريحات إسحاق دار حول دور المؤتمر

أشار نائب رئيس الوزراء الباكستاني إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المؤتمر، والتي يمكن استثمارها في مواجهة التحديات الرئيسية التي تعيق التقدم في المنطقة. وشدد على أن هذه التحديات تشمل:

النزاعات السياسية والصراعات المسلحة: أشار إلى أهمية إيجاد حلول سياسية عادلة للنزاعات المستمرة التي تشكل عقبة أمام استقرار المنطقة. انتشار الفقر: أكد أن الفقر المستشري ما زال يعرقل مسيرة التقدم الجماعي والتنمية المستدامة للدول الأعضاء.

الدعوة إلى حلول عادلة وشاملة

دعا إسحاق دار إلى اتباع نهج قائم على الحوار والاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، مع الالتزام بالقانون الدولي كإطار عام للتعامل مع النزاعات. وأبرز ضرورة التوصل إلى حلول سياسية عادلة وشاملة للنزاعات الطويلة الأمد، مستشهداً بأهمية:

القضية الفلسطينية: كقضية مركزية تتطلب حلاً عادلاً وفقاً للقرارات الدولية. إقليم جامو وكشمير: حيث شدد على أهمية إنهاء النزاع من خلال تسوية سياسية تضمن حقوق الشعب الكشميري.

دور المبادرات الاقتصادية الإقليمية

سلط إسحاق دار الضوء على المبادرات الاقتصادية الرائدة التي تُعد بمثابة محفز للتعاون والتنمية الإقليمية، ومنها:

الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني: وصف هذا المشروع بأنه خطوة حيوية لتعزيز الترابط الإقليمي وتطوير البنية التحتية. مبادرة الحزام والطريق: أكد أن المبادرة تُعزز التجارة البينية وتوفر فرصاً ضخمة لتطوير شبكات الطاقة والاتصالات عبر آسيا، مما يسهم في تحقيق ازدهار اقتصادي شامل.

أهمية المؤتمر ودوره في تحقيق الأمن الإقليمي

اختتم إسحاق دار حديثه بتأكيد أهمية مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" كمنتدى إقليمي يضم 28 دولة، يهدف إلى:

تعزيز التعاون الإقليمي. بناء الثقة بين الدول الأعضاء. تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في آسيا.

نبذة عن المؤتمر

مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" هو مبادرة متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين دول القارة الآسيوية. يشمل المؤتمر أنشطة مختلفة تسعى لبناء الثقة، وتفعيل الحوارات البناءة، وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.