عاجل

مقررة أممية: ما يجري في غزة واحدة من أكثر عمليات الإبادة في التاريخ والوضع هناك تجاوز حد الكارثة - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

جددت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، تحذيرها من خطورة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري لا يُعد حربًا، بل هو "واحدة من أكثر عمليات الإبادة في التاريخ"، وأن الوضع هناك "تجاوز حد الكارثة".

وقالت ألبانيز، في تصريحات صحفي اليوم الخميس، إن ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" هو في الحقيقة "فخ موت مصمم لقتل أو تهجير السكان"، محملة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هندسة بيئة الإبادة بمساعدة كيانات دولية وتجارية.

وأضافت أن "هناك كيانات تجارية تؤمن آلية الإزالة والهدم في غزة"، كما أن "شركات كبرى تشارك في تمويل الدمار في الأراضي الفلسطينية"، داعية هذه الجهات إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال أو مواجهة المساءلة.

وأكدت أن عددًا من الدول "تساند إسرائيل في مشروعها للهيمنة وتشجيع النزوح"، مما يجعلها شريكة في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.

ودعت ألبانيزي إلى فرض حظر أسلحة شامل على "إسرائيل"، مشددة على أنه "لا بد من فرض المساءلة والعدالة بشأن ما يحدث في الأراضي المحتلة"، إلى جانب "تعليق كل الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل".

وقالت المقررة الأممية: "ليس هناك إمكانية للخروج من هذا الوضع إلا بالتزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية."

وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي والمستوطنين دمّروا مناطق واسعة في غزة خلال الأشهر الـ20 الماضية، بينما بورصة تل أبيب حققت أرباحًا"، وهو ما يكشف "اقتصاد إبادة قائم على القتل والدمار".

وتابعت: "هناك حملة إبادة تُرتكب تحت ذريعة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة"، محذرة من استمرار الشركات والمؤسسات الدولية في التربح من الحرب، ومؤكدة أنه "كان على الكيانات المشاركة في اقتصاد الإبادة أن تقاطع إسرائيل، لا أن تبحث عن الأرباح".

وطالبت الأمم المتحدة – بحسب ألبانيزي – أكثر من 1000 شركة حول العالم بقطع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، وإلا ستتعرض للمساءلة القانونية.

وختمت ألبانيزي بتأكيد أن "الوقت قد حان لتوقف الشركات المساهمة في اقتصاد الإبادة علاقاتها مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن استمرار التواطؤ الدولي يطيل أمد المعاناة ويفاقم الجرائم.

وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق