كشف الإعلامي محمود سعد عن تفاصيل جديدة ومؤثرة حول الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، في حديثه عبر قناته على YouTube، أوضح سعد أن الحالة الصحية للفنان بدأت بالتدهور منذ أكثر من 20 يوماً قبل رحيله.

وأشار محمود سعد إلى أن السيدة زوجته كانت قد أبلغته بحالته الصعبة، حيث كان يُعاني من مرض السرطان في مراحله المتقدمة، رغم ذلك، كانت كلمات الفنان مليئة بالقوة، حيث قال لسعد: "أنا تعبان شوية".

خريطة مدفن نبيل الحلفاوي

ظهرت مشاعر الصداقة والاهتمام بين نبيل الحلفاوي، ومحمود سعد بشكل واضح، خلال تواصلهما، وقبل سنوات وتحديداً في عزاء الراحل أسامة أنور عكاشة، كشف الفنان الراحل لصديقه عن تصميمه لخريطة خاصة أعدها لمدفنه، خشية أن يضيع أهله طريق المقبرة في لحظة الدفن.

وروى سعد موقفاً مؤثراً في جنازة نبيل الحلفاوي، قائلاً: "لما روحنا المقابر بالليل فعلاً توهنا، زي ما نبيل كان خايف. لكن، في النهاية، وجدنا المكان بفضل خريطته". هذا الحرص والتخطيط يعكس جانباً مميزاً في شخصية الفنان الراحل.

وأضاف سعد أن نبيل الحلفاوي كان يهتم بعائلته بشكل كبير، حيث قال لأبنائه خالد ووليد: "لما يحصل لي حاجة، محمود سعد هو اللي هيساعدكم في كل شيء"، هذا الموقف يظهر مدى الثقة والاحترام الذي كان يجمع الفنان الراحل بصديقه الإعلامي.

شاهدوا حديث محمود سعد المؤثر عن نبيل الحلفاوي:

الأيام الأخيرة في حياة نبيل الحلفاوي

بحسب ما رواه محمود سعد، قضى نبيل الحلفاوي أيامه الأخيرة في المستشفى محاطاً بأفراد أسرته. كان يعاني من ضعف عام، وامتنع عن الأكل والكلام. وفي إحدى اللحظات، كان شقيقه غير الشقيق، الدكتور مجدي الصيرفي، يحاول التحدث معه، لكنه لم يستجب إلا برمشات بسيطة. وبعد يومين من هذه الحالة، توفي الحلفاوي بهدوء، كما كان يتمنى دائماً.

وتحدث سعد عن آخر لقاء جمعه بالحلفاوي، قائلاً: "آخر مرة شفته كانت في أبريل خلال جنازة الفنان صلاح السعدني، لقيته خاسس أوي. لما سلمت عليه، قلت له: إيه ده يا نبيل؟ أنت أصبحت عظاماً! لكنه رد عليا بابتسامة وقال: أنا بأكل كويس، نص رغيف كل طقة"، هذه الذكريات تعكس قوة الحلفاوي رغم معاناته.

قصيدة توديع الذات

من بين التفاصيل اللافتة التي كشف عنها محمود سعد، قصيدة كتبها الفنان الراحل عام 2002، وكأنه ينعى بها نفسه. تضمنت القصيدة أسماء أصدقائه المقربين، ما يعكس قوة العلاقات التي جمعته بزملائه في الوسط الفني وخارجه.

نشر سعد هذه القصيدة على صفحته بموقع "فيسبوك"، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً من محبي الفنان.

مسيرة فنية حافلة

يُعتبر نبيل الحلفاوي أحد أبرز نجوم الفن في مصر والعالم العربي. شارك في العديد من الأعمال المميزة التي تركت أثراً كبيراً لدى الجمهور. من أشهر أعماله التلفزيونية: مسلسل "غوايش" و"رأفت الهجان". وفي السينما، أبدع في فيلم "الطريق إلى إيلات" و"شبكة الموت". كما كان له حضور قوي في المسرح من خلال مسرحية "الزير سالم" و"عفريت لكل مواطن".

في لقاء سابق مع محمود سعد، تحدث الحلفاوي عن بداياته الفنية، التي جاءت بالصدفة أثناء دراسته في كلية التجارة. كان شغوفاً برياضة الملاكمة في سن مبكرة، ما عكس قوته وعزيمته. هذا الشغف كان جزءاً من شخصيته المتنوعة، التي جمعت بين الفن والرياضة بشكل متناغم.

كما أوضح سعد أن الحلفاوي كان مولعاً بالرياضة، وكان آخر ما شاهده على التلفزيون هو مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي وزد في الدوري المصري. هذا يعكس ارتباطه الدائم بالرياضة، خصوصاً النادي الأهلي الذي كان يشجعه بشغف.

وداع حزين لنبيل الحلفاوي

توفي نبيل الحلفاوي يوم الأحد 15 ديسمبر 2024، بعد صراع مع المرض. وشهد يوم دفنه مواقف مؤثرة، حيث وصف سعد اللحظات قائلاً: "الدفنة كانت بالليل، وكانت الدنيا مظلمة، لكن القمر كان مكتملاً وكأنه يُنير طريق وداعه".

وأضاف: "كان يتمنى السلامة والخروج الآمن من هذه الدنيا، وبالفعل، رحل في منتهى الهدوء والتكريم".