عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا مع ألكسندر أجورودنيكوف، النائب الأول لوزير الصناعة بجمهورية بيلاروسيا، بحضور وفد من خمس شركات بيلاروسية متخصصة في تصنيع الشاحنات والجرارات والمعدات الزراعية والصوامع. جاء الاجتماع لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعة وتوطين بعض الصناعات الحيوية في مصر.

وخلال الاجتماع، أبدى الوزير تطلعه إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز لتداول وتصنيع الحبوب، وهو مشروع لوجستي يهدف إلى استيراد وتصنيع وتسويق منتجات الحبوب لتلبية احتياجات السوق المحلي، مع التطلع إلى تصديرها للأسواق العربية والإفريقية عبر مصر. يهدف المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي في مصر وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة الحبوب.

كما تم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين مسؤولي الجانبين في الفترة المقبلة لوضع خارطة طريق لتعاون صناعي موسع بين البلدين.

وحضر الاجتماع أيضًا السفير إيهاب نصر، مستشار وزير الصناعة للتعاون الدولي، وعدد من قيادات وزارات الصناعة والنقل والإنتاج الحربي والتجارة والاستثمار.

وأكد وزير الصناعة والنقل في بداية اللقاء أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الصناعي، خاصة في ظل خطة مصر الشاملة لتطوير القطاع، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وأوضح الوزير أن مصر توفر بيئة استثمارية جاذبة، مشيرًا إلى الحوافز التي تقدمها الدولة للمناطق الصناعية. من جانبه، أكد النائب الأول لوزير الصناعة البيلاروسي على الاهتمام الكبير بزيادة التعاون الصناعي مع مصر، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق له يضم رؤساء ومسؤولي خمس شركات بيلاروسية متخصصة في الشاحنات والجرارات والمعدات الزراعية والصوامع.

كما ناقش وزير الصناعة مع الوفد البيلاروسي سُبل تعزيز التعاون بين الشركات البيلاروسية ووزارة الإنتاج الحربي في مجالات الشاحنات والجرارات الزراعية، بالإضافة إلى معدات تحريك التربة من لوادر وهراسات وكلاركات.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة تدعم هذا التعاون بهدف توطين الصناعات التي تلبي احتياجات السوق المحلي، مع السعي للتوسع في التصدير إلى الأسواق الخارجية. وأكد على أهمية أن تتمتع المنتجات المصرية بالجودة العالية والأسعار التنافسية لضمان نجاحها في الأسواق المحلية والدولية.