يُعتبر حفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم حدثاً بارزاً في تاريخ الموسيقى المصرية، حيث يجمع بين إرث الفنان الكبير وتقدير المجتمع الفني لدوره المؤثر،هذا الحفل الذي يُقام بدار الأوبرا المصرية يعكس مدى أهمية الفن في التعبير عن الهوية والثقافة المصرية،تجلى ذلك في حضور عدد كبير من نجوم الفن الذين تربطهم علاقات فنية وإنسانية مع رحيم، ما يجعل من المناسبة الأمثل لتسليط الضوء على إسهاماته الكبرى.

خطاب وزير الثقافة

في الكلمة الافتتاحية، أشار وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد، إلى أن محمد رحيم كان نموذجاً فريداً في مجاله، حيث استطاع أن يؤثر في وجدان الشعب المصري عبر أعماله،وقد أكد الوزير على أن رحيم لم يكن مجرد ملحن بل كان تجربة فنية متكاملة تجسدت في ألحانه وكلماته التي عاشت في قلوب الجماهير،كما أضاف أن سيرته ستظل خالدة في التاريخ الفني وستذكره الأجيال القادمة بفضل مساهمته الفائقة في عالم الموسيقى.

نجوم الفن في حفل التكريم

يمثل الحفل تجمعًا فنيًا يحتفي بإرث محمد رحيم ويجمع كوكبة من النجوم، منهم تامر حسني، محمد ثروت، إيهاب توفيق، هشام عباس، المطربة لطيفة، حكيم، جنات، ومحمد محيي، بالإضافة إلى مي فاروق وحضور خاص من النجمة سميرة سعيد والنجم حميد الشاعري،إن هذا التواجد الواسع من الفنانين يعكس مكانة رحيم في قلوبهم ويؤكد على العمق الفني الذي قدمه خلال مسيرته المهنية.

إعلان التكريم من جمعية المؤلفين والملحنين

كان لجمعية المؤلفين والملحنين دور كبير في تنظيم هذا الحفل، حيث أعلنت عن تكريم الملحن محمد رحيم عبر بيان رسمي نشرته على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي،وقد نوهت الجمعية إلى أن هذا التكريم يُقام برئاسة الدكتور مدحت العدل، ويتضمن عرض أعمال موسيقية تبرز إبداعات رحيم، مما يجعله احتفالاً شاملاً لإرثه الفني.

رحيل محمد رحيم

تسببت وفاة الملحن محمد رحيم في صدمة كبيرة في الوسط الفني، إذ توفي فجأة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 24 نوفمبر 2025، نتيجة أزمة قلبية أثناء وجوده في منزله،إن فقدانه يعتبر خسارة فادحة للموسيقى المصرية والعربية، فقد ترك أثرًا واضحًا وبصمة ذهبية في عالم الإبداع الفني،لقد كان له دورًا مميزًا في تشكيل الذوق الموسيقي لأجيال عديدة، وسيظل ذكره دائمًا حاضراً في الفنون التي أحبها.

وفي ختام الحفل، يتم التأكيد على أن الأعمال الفنية التي تركها محمد رحيم ستظل تُذكر وتُحتفى بها لفترات طويلة، حيث إن الموسيقى لا تموت أبدًا، بل تستمر في الإلهام ودعوة الأجيال للاحتفاء بالفن والفنانين الذين أثروا في حياتهم.