في ظل التحولات المستمرة في المجتمع وكيفية تفاعل الأفراد مع معتقداتهم، يأتي قرار البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليتزامن مع أهمية هذه الفترة الروحية،لقد أثار هذا القرار، الذي تم الإعلان عنه خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي في كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس، حالة من الحزن والتساؤلات بين الأقباط،يأتي القرار في وقت حساس مع اقتراب موسم الأعياد، حيث يسعى الكثيرون للاتصال الروحي مع الكنيسة.

تفاصيل قرار البابا تواضروس وتوقف الاجتماع

في كلمة ألقاها أمام الحضور، أعلن البابا تواضروس عن وقف اجتماع الأربعاء الأسبوعي لفترة مؤقتة،هذا القرار يعد بمثابة ممارسة متعددة الأبعاد تعكس انشغالات الكنيسة في تنظيم احتفالات خاصة بالمناسبات الدينية التي تملأ هذه الفترة،لقد أوضح البابا أن الاجتماع سيستأنف مرة أخرى في 27 فبراير 2025، تزامنًا مع بدء الصوم الكبير، وهو ما يشير إلى أهمية هذا الوقت في التعاليم الأرثوذكسية.

توقيت القرار وتأثيره على المجتمع القبطي

قرار البابا تواضروس يأتي في فترة حرجة للغاية، حيث يحتفل الكثير من الشركاء المسيحيين بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك، والذي يوافق 7 يناير 2025،وبالتالي، فإن هذا التوقف المفاجئ قد أثار مشاعر الحزن والغضب لدى الكثير من الأقباط الذين يرون في الاجتماع أسبوعيًا فرصة للتواصل الروحي مع قداسة البابا والكنيسة.

تهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد

على الرغم من الحزن الذي خلفه هذا القرار، إلا أن البابا تواضروس أكد على أهمية الحب والإخاء من خلال تقديم تهانيه للكنائس الغربية بمناسبة اقتراب عيد الميلاد،لقد تمنى لهم عيدًا سعيدًا وأن يحل البركة عليهم في العام الجديد،هذا التوجه في رسالة البابا يعكس روح المحبة والترابط بين الكنائس في مختلف أنحاء العالم.

دلالات قرار الإيقاف

إن قرار إيقاف اجتماع الأربعاء يبرز تفاني الكنيسة في تنظيم تفاصيل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الروحية، كما يدل على أهمية هذه الفترة الجليلة داخل التقويم القبطي،ومع ذلك، يبقى هذا القرار مثيرًا للحزن عند البعض، خاصة وأن الاجتماع يمثل لهم دورًا أساسيًا في التواصل الروحي والتأمل.

متى يتم استئناف الاجتماع الأسبوعي

قدم البابا تواضروس توضيحات حول موعد استئناف اجتماع الأربعاء الأسبوعي، حيث صرح بأن ذلك سيتم بالتزامن مع بدء الصوم الكبير،ومن المقرر أن يعود الاجتماع في 27 فبراير 2025، لترجع النشاطات الروحية التي ينتظرها العديد من الأقباط بفارغ الصبر، مما يعيد الروح الإيمانية للمؤمنين.

خاتمة

إن قرار البابا تواضروس بإيقاف اجتماع الأربعاء الأسبوعي لفترة محدودة يعكس تحديد الأولويات داخل الكنيسة في سياق الأعياد والمناسبات الروحية الهامة،ورغم الصعوبات التي قد يتسبب بها هذا القرار، تبقى تهنئة البابا بعيد الميلاد تحمل في طياتها رسائل الأمل والمحبة، مما يجعلنا نتطلع إلى فترة جديدة مليئة بالفرح والسلام للجميع.