تعتبر الموسيقى من الوسائل الفنية التي تعكس مشاعر الإنسان وتجربته الحياتية، ولعل المبدعين في هذا المجال هم من يجعلون كلمات الأغاني تنبض بالحياة وتعبر عن وجدان الناس،في هذا السياق، جاء حفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم ليشكل علامة بارزة في تاريخ الثقافة الموسيقية في مصر،هذا الحدث، الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، جاء بمبادرة من جمعية المؤلفين والملحنين، ليبرز تاريخ فني مليء بالإبداع والتميز،كان هذا التكريم مناسبة لتسليط الضوء على مسيرة الراحل الفنية وأثره في عقول وقلوب الجمهور،كما شهد الحفل مشاركة العديد من النجوم الذين ساهموا في إحياء الذكرى الخالدة لهذا الفنان الكبير.

تامر حسني يكرم ماس ابنة محمد رحيم

شهد الحفل تواجد الفنان الشاب تامر حسني الذي قدم المطربة الشابة ماس، ابنة الملحن الراحل،تم استدعاء ماس للصعود على خشبة المسرح الكبير لتغني أغنية تذكر والدها،نظمت الفقرة بحضور العديد من الضيوف الذين ارتبطوا بالموسيقار الراحل، وقد عزفت تامر حسني على البيانو خلال أداء ماس لأغنية “يروح البحر”،بمجرد انتهاء الأداء، سقطت دموع ماس، معبرة عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن،عبرت عن شكرها لتامر حسني قائلة “شكرًا من قلبي، إنت حققت حلمي وحلم والدي، وإنت أكتر حد ساعدني”.

تكريم جمعية المؤلفين والملحنين

أعلنت جمعية المؤلفين والملحنين عن تكريم الموسيقار الكبير محمد رحيم، حيث تم نشر بيان يوضح تفاصيل الحفل الذي سيترأسه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو،حسب البيان، سيتم تنظيم الحفل بمشاركة نجوم الغناء في مصر والوطن العربي في يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2025،مثل هذه الفعاليات تؤكد على أهمية التراث الموسيقي العربي وتعزز من تقدير المبدعين الذين ساهموا بصنع الأغاني التي تسكن قلوب الناس.

لحظات مؤلمة بعد وفاة الملحن محمد رحيم

لم يكن رحيل الملحن محمد رحيم حدثًا عابرًا، إذ أحدث صدمة كبيرة في الوسط الفني وفي قلوب محبيه.جاء الخبر المفجع في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 24 نوفمبر 2025، حيث وافته المنية إثر أزمة قلبية مفاجئة وهو في منزله،هذا الخبر ألقى بظلاله على الساحة الفنية، حيث عبّر الجميع عن حزنهم لفقدان موهبة فذة تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى بالألحان التي تغنّى بها الكثير من الفنانين.

يمكن القول إن حفل تكريم محمد رحيم جاء ليؤكد أن الموسيقى لا تموت، بل تُحتفى بها عبر الأجيال،بفضل المبادرات مثل هذه، يبقى ذكرى المبدعين حيّة تُذكرنا بدورهم في تشكيل الثقافة والفن، مما يحفز الطموحات والتطلعات في عوالم الإبداع المستقبلي،إن تكريم هؤلاء المبدعين ليس مجرد طقوس، بل هو اعتراف عميق بالعطاء والإلهام الذي يقدمونه للأجيال القادمة.