عاد "دونالد ترامب" مجددًا إلى أروقة البيت الأبيض، بصفته الرئيس السابع والأربعين، لكن عودته لم تكن تقليدية بعد رفضه نتائج انتخابات عام 2020، ما تسبب في تمرد عنيف حول مبنى الكونجرس، كما أنه أدين بتهم جنائية ونجا من محاولتي اغتيال.
وفاز "ترامب" بـ 292 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 226 لصالح منافسته "كامالا هاريس"، مع فرز أغلب الأصوات في مراكز الاقتراع، علمًا بأن المرشح يحتاج إلى 270 صوتًا أو أكثر لحسم السباق لصالحه.
وحقق "ترامب" انتصارات في ما يعرف بولايات "الجدار الأزرق" للحزب الديمقراطي، إلى جانب ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا وويسكونسن، المتأرجحة، وسرعان ما حصل على اعتراف منافسته "كامالا هاريس" بالنتيجة، بعدما اتصلت به لتهنئته.
ترامب يتفوق.. والأسواق تبتهج
- يأتي فوز "ترامب" بعدما تبنى خطابًا لاذعًا ضد خصومه، فكثيرًا ما هاجم "هاريس" بعبارات شخصية للغاية (أحيانًا تكون معادية للنساء وعنصرية) فيما سلط الضوء باستمرار على ما قال إنه "اجتياح المهاجرين العنيفين للبلاد".
للاطلاع على المزيد من المواضيع والأخبار عن الانتخابات الأمريكية 2024
- في ولاية تلو الأخرى، تفوق "ترامب" على ما فعله في انتخابات عام 2020 فيما فشلت "هاريس" في تكرار ما فعله "جو بايدن" قبل أربع سنوات.
- عند توليه منصبه مرة أخرى، سيمارس "ترامب" مهام الرئاسة مدعومًا بمجلس الشيوخ الذي أصبح الآن تحت سيطرة الجمهوريين، في حين لم تحسم السيطرة على مجلس النواب، رغم تقدم الجمهوريين أيضًا في السباق.
- قال "ترامب" في حشد من أنصاره اليوم: "أود أن أشكر الشعب الأمريكي على الشرف الاستثنائي بانتخابي رئيسًا رقم 47 ورئيسًا رقم 45، لقد مررنا بالكثير معًا، واليوم ظهرتم بأعداد قياسية لتحقيق النصر، وكان هذا شيئًا مميزًا، وسنرد لكم الجميل".
- في رد فعل إيجابي على فوزه، ارتفع سوق الأسهم الأمريكية إلى مستوى قياسي خلال تعاملات الأربعاء، وقفز سهم "تسلا" وأسهم شركات العملات المشفرة والبنوك، كما ارتفعت البيتكوين والدولار وعوائد السندات بشكل حاد.
- يأتي ذلك حيث ينظر المستثمرون بشكل إيجابي إلى السلاسة التي جرت بها الانتخابات (دون وقوع أحداث عنيفة أو خلافات بين المرشحين) كما أنهم يروا في ولاية "ترامب" الثانية، فرصة لخفض الضرائب وتعزيز الإنفاق.
فوز تاريخي مستحق
- "ترامب" هو أول رئيس سابق يعود إلى السلطة بعد مغادرتها منذ استعاد "جروفر كليفلاند" البيت الأبيض في انتخابات عام 1892، وهو أول شخص أدين بجناية ينتخب رئيسًا، وفي عمر 78 عامًا، هو أكبر شخص ينتخب لهذا المنصب أيضًا.
- ينظر لهذه الانتخابات باعبتارها حدث تاريخي، ليس فقط لتولي "ترامب" قيادة البلاد لولايتين منفصلتين، ولكن أيضًا لنجاته من محاولتي اغتيال، وتغيير الحزب الديمقراطي لمرشحه قبل شهر واحد من مؤتمره الرئيسي وقبل نحو 4 أشهر من الانتخابات.
- سيكون نائبه، السيناتور "جيه دي فانس"، والبالغ من العمر 40 عامًا، هو الممثل الأعلى منزلة لجيل الألفية (مواليد ما بين عامي 1981 و1996) في الإدارة الأمريكية الجديدة.
- مع ذلك، يرث "ترامب" مجموعة من التحديات عندما يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، بما في ذلك الاستقطاب السياسي المتزايد والأزمات العالمية التي تختبر نفوذ أمريكا في الخارج.
- سيكون هناك عدد أقل بكثير من الضوابط المفروضة على "ترامب" عندما يعود إلى البيت الأبيض، حيث هُزم منتقدوه من الحزب الجمهوري في الكونجرس إلى حد كبير أو تقاعدوا، والآن أصبحت المحاكم الفيدرالية مليئة بالقضاة الذين عينهم بنفسه.
- أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، التي تضم ثلاثة قضاة عينهم "ترامب"، حكمًا هذا العام يمنح الرؤساء حصانة واسعة من الملاحقة القضائية، وهو الآن لديه أجندة شاملة من شأنها أن تحول كل جانب تقريبًا من جوانب الحكومة الأمريكية.
نجاح الخطاب الشعبوي
- أثارت لغة "ترامب" وسلوكه أثناء الحملة الانتخابية مخاوف الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بشأن الصدمات التي قد تلحق بالديمقراطية نتيجة عودته إلى السلطة.
- مع ذلك، يأتي نجاحه جزئيًا من استغلاله لحالة الإحباط بشأن الأسعار المرتفعة والمخاوف بشأن الجريمة والمهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني في عهد "بايدن"، وتصويره للحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا باعتبارها إخفاقات للديمقراطيين الذين "يشجعون الفوضى".
- أشاد الرئيس السابق في خطبه مرارًا وتكرارًا بـ "الزعماء الأقوياء"، وحذر من نشر الجيش لاستهداف المعارضين السياسيين الذين وصفهم بـ"العدو من الداخل"، وهدد باتخاذ إجراءات ضد المؤسسات الإخبارية بسبب التغطية غير المواتية، واقترح تعليق الدستور.
- رغم ذلك، فإن خطابه (مهما كان مقلقًا أو فظًا)، فإنه حظي بقبول وتأييد أغلبية الأمريكيين في نهاية المطاف، آملين أن تكون لايته تاريخية أيضًا بقدر ما كان فوزه كذلك، فهل يحصلون على ما يأملون؟ وهل يترك "ترامب" أثرًا إيجابيًا على العالم؟
المصدر: أسوشيتيد برس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق