أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن النظام الانتخابي الحالي القائم على القوائم ساهم بشكل فعّال في تعزيز تمثيل فئات كانت مغيبة لسنوات داخل البرلمان، وعلى رأسها الشباب والأقباط.

وقال عابد، خلال كلمته بالاجتماع التنسيقي لممثلي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في "القائمة الوطنية من أجل مصر" لانتخابات مجلس الشيوخ عرضته قناة إكسترا نيوز، إن "الظاهرة الإيجابية التي نعيشها اليوم هي وجودنا جميعًا معًا في حوار مفتوح، وأن نختلف في الرأي لكن نتفق في النهاية على مصلحة الوطن"، مضيفًا: "أنا جلست في برلمان لم يكن فيه سوى اثنين من ذوي الإعاقة وثلاثة مسيحيين مُعينين، ولم يكن هناك شباب، أما اليوم فلدينا 100 نائب من الشباب، وهذه النسبة لم تكن لتتحقق لولا نظام القائمة".

وأوضح علاء عابد، أن الحفاظ على تمثيل هذه الفئات يتطلب الإبقاء على نظام القوائم، معتبرًا أنه "النظام الأمثل" للمرحلة الحالية، رغم وجود آراء مختلفة، مثل الرأي الذي عبّر عنه النائب ضياء رشوان في الحوار الوطني والذي يدعو للنظام النسبي، وقال: "اختلاف الآراء ظاهرة صحية نريد أن نُؤسس عليها، لكن الأهم أن يظل الهدف مشتركًا، وهو بناء وطن متماسك لا يعاني من الانقسام".

وحذر النائب علاء عابد من خطورة إشاعة حالة من الانقسام داخل الشارع المصري، قائلاً: "كل شخص له رأيه، وهذا حقه، لكن الوطن يمر بلحظة بالغة الصعوبة ويحتاج إلى التكاتف، لا إلى الفرقة"، مشددًا على أهمية التعبير عن الرأي دون تحويله إلى صراع مجتمعي.

وختم علاء عابد حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار العمل على "قائمة وطنية" تعكس حالة من التوافق، والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى "حلول واقعية قابلة للتنفيذ، وليس فقط اختلافات نظرية".