أنقذت فضيحةُ تلاعبٍ بالمباريات البرازيلي ريناتو جاوتشو، مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي الأول لكرة القدم، من ورطة الرقص عاريًا على شاطئ إيبانيما في مدينة ريو دي جانيرو.
يمتلك جاوتشو، خصم الهلال الجمعة في مدينة أورلاندو الأمريكية ضمن ربع نهائي مونديال الأندية، خبرة أكثر من 20 عامًا في عالم التدريب.
لكنه مارس التدريب وهو لاعبٌ، ومرّتين وليس واحدة، وفي النادي ذاته الذي يقودُ حاليًا فريقَه الأول.
مثّل جاوتشو، الذي كان مهاجِمًا، منتخب بلاده من 1983 إلى 1993، مُحرِزًا 5 أهداف في 41 مباراة دولية، واعتزل اللعِب عام 1999 بعد نحو 20 عامًا من الركض على المستطيل الأخضر.
وقبل اعتزاله بنحو ثلاثة أعوام، أسند إليه فلومينينسي، ناديه آنذاك، تدريب الفريق الأول مرتين، واحدةٌ في بدايات موسم الدوري البرازيلي الممتاز 1996 والأخرى قبل انتهاء مبارياته.
كان جاوتشو مُصابًا في الركبة ويخضع إلى برنامجٍ علاجيّ أبعده عن المباريات، فكرَّس الكثير من وقته لمهمته الجديدة. وفي التعيين الثاني، طلبت منه الإدارة الكفاحَ من أجل تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
وبحماسة لاعبٍ وجد نفسه مُدرّبًا وهو في الـ 34 من عمره، تعهّد جاوتشو، مُلقِيًا الضغط على نفسه، بأن يرقص عاريًا على شاطئ إيبانيما إذا فشل «الأحمر والأخضر» في البقاء.
لكن الفريق هبط بالفعل، إثر جمعِه 22 نقطة فقط، وضعته في المركز الـ 23 وقبل الأخير.
فشل جاوتشو في أول مهمة تدريبية تُسنَد إليه، وأصبح مُطالَبًا بتنفيذ تعهُّده المُحرِج. لكن الفرَج أتى على نحوٍ غير متوقع، للمهاجم المدرِّب والنادي بأكمله.
فبعد انتهاء الموسم، وتحديد هوية الفريقين الهابطين، وهما فلومينينسي وبراجانتينو الأخير، تفجّرت قضية تلاعُبٍ بالمباريات، اتُهِم فيها ماريو سيلسو، المدير العام لنادي أتليتيكو بارانينسي، وألبرتو دواليب، المدير العام لنادي كورينثيانز.
وبثّت قناة «تي في جلوبو» الشهيرة نصوص محادثات هاتفية مسجّلة بين سيلسو ودواليب ومسؤولين بارزين في منظومة الكرة البرازيلية تكشِف عن تأثيرٍ على تعيينات حكام المباريات. وأسفرت ما سماها الإعلام البرازيلي «فضيحة تلاعب» عن عقوبات مخفّفة على المتهمين، لكنها دفعت الاتحاد البرازيلي للعبة إلى إصدار قرارٍ بإلغاء الهبوط في ذلك الموسم. بذلك، بقِي فلومينينسي في المسابقة ونجا جاوتشو بأعجوبة من الاضطرار إلى الرقص عاريًا فوق رمال الشاطئ.