مرصد مينا
مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف المناطق في لبنان، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة بالقرب من حاجز للجيش اللبناني في مدينة صيدا الجنوبية.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، فإن الغارة التي وقعت اليوم الخميس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة أربعة من أفراد دورية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) الذين صودف مرورهم في الموقع.
وفي بيان له، أعلن الجيش اللبناني أن الغارة استهدفت سيارة كانت تمر عند أحد حواجزه، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة من جنوده وأربعة من أفراد قوات اليونيفيل.
تأتي هذه الغارات بعد استهداف آخر على طريق “عاريا” في محافظة جبل لبنان في وقت سابق اليوم.
وبحسب التقارير، فإن طائرة مسيرة قصفت سيارة على طريق الكحالة-عاريا، وهو الطريق الدولي الذي يربط بيروت بمنطقة البقاع شرقاً، مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة رجل كان برفقتها.
في غضون ذلك، شنت إسرائيل خمس غارات على بلدة تبنين، وقصفت بلدتي كفرا ومجدل سلم في الجنوب، مستهدفة مناطق يتواجد فيها عناصر من حزب الله.
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده خلال معارك مع حزب الله في جنوب لبنان.
وأفاد الجيش بأنه نفذ عشرات الغارات على مواقع ومستودعات أسلحة تابعة للحزب، وسط تصاعد الاشتباكات بين الجانبين منذ أسابيع.
يذكر إلى أن طريق عاريا-الكحالة تعرض للاستهداف من الطائرات المسيرة الإسرائيلية للمرة الرابعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وكثفت إسرائيل عملياتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، واغتالت عناصر ومسؤولين في الحزب عبر ضربات مسيرة.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية توغل بري “محدودة” عبر الحدود، حيث توغلت على أطراف بعض البلدات الحدودية، إلا أن حزب الله أكد عدم سيطرة إسرائيل الكاملة على أي من القرى الجنوبية.
ومنذ بداية التصعيد قبل نحو 6 أسابيع، أدى القصف الإسرائيلي إلى دمار واسع شمل نحو 36 بلدة في جنوب لبنان، وتهجير مئات الآلاف من السكان.
0 تعليق