مرصد مينا
بدأت تفاصيل عملية الإنزال المثيرة للجدل التي شهدتها مدينة البترون الساحلية شمالي لبنان فجر أمس السبت في التكشف تدريجياً، إذ فُوجئ السكان المحليون بعملية خاصة نفذتها قوات يعتقد أنها إسرائيلية، أسفرت عن اختطاف شخص يدعى عماد أمهز، وسط تضارب المعلومات حول علاقته بحزب الله اللبناني. وأصدر والده رسالة دعا فيها إلى إعادة ابنه.
ووفقا لتقارير صحافية أمريكية، فقد شاركت وحدة “شايطيت 13” الإسرائيلية الخاصة في هذه العملية بالتعاون مع عناصر من وحدة 504، حيث تم القبض على أمهز ونقله إلى إسرائيل للتحقيق معه.
ونقلت المصادر عن مسؤول إسرائيلي، قوله، إن تل تتبنى استراتيجية جديدة في التعامل مع حزب الله عبر استهداف الأفراد المؤثرين والناشطين ضمن عملياتها الاستخباراتية.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد ذكرت أن قرابة 20 جندياً شاركوا في عملية الإنزال التي تمت في فجر السبت، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية علمت بالأمر بعد تلقيها بلاغاً من زوجة أمهز.
وأفادت التقارير أن أمهز يعمل كقبطان بحري مدني، وأنه استأجر شقة في البترون قبل نحو شهر للالتحاق بدورة تدريبية في العلوم البحرية.
وفيما نفت مصادر من حزب الله وجود أي صلة لأمهز بالحزب، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه ناشطاً ضمن الوحدة البحرية لحزب الله.
من جهتها، عثرت القوى الأمنية اللبنانية في شقة أمهز على عدة شرائح اتصال أجنبية وهاتف وجواز سفر أجنبي، لكنها أشارت إلى أن أجهزة المراقبة في المكان تعرضت لتعطيل عن بُعد.
على صعيد متصل، ناشد والد أمهز، فاضل أمهز، الحكومة اللبنانية والقوات الألمانية المسؤولة عن مراقبة السواحل اللبنانية التدخل لضمان عودة ابنه، مؤكداً أنه بعيد عن السياسة والأحزاب، وأن مهنته كقبطان تتطلب منه استخدام جوازات سفر خاصة للمرور البحري.
كما دعا الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل للعمل على تأمين عودته إلى عائلته.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني لبناني أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات عملية الاختطاف، فيما طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بفتح تحقيق عاجل وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن الحادثة.
0 تعليق