أكد محافظ عكار عماد اللبكي، في حديث لـ"النشرة"، أن المحافظة لا تستطيع إستقبال المزيد من النازحين، خصوصاً أن هناك نحو 60 ألف نازح في المنازل وما يقارب 8000 في مراكز الإيواء المعتمدة، مشيراً إلى أنه إذا أخذ وزير التربية والتعليم العلي عباس الحلبي القرار بفتح مراكز إيواء جديدة حاضرون وأهلاً وسهلاً بهم، لكنه لفت إلى أنه في الوضع الحالي المدارس فتحت أبوابها لتعليم الطلاب، وبالتالي لم يعد هناك أي مكان لإستقبال المزيد من النازحين.

وأشار المحافظ اللبكي إلى أن غرفة إدارة الكوارث تضبط عمل جميع الجميعات التي توزع المساعدات ويتم التنسيق معها، كي لا يتم مساعدة أشخاص دون الآخرين، موضحاً أن التقديمات من قبل الدولة تأخرت لكنها بدأت بالظهور ولو كانت لا تزال "شحيحة".

ولفت إلى أن المستلزمات الأولية في مراكز الإيواء، من طعام ومياه ومسلتزمات تنظيف باتت مؤمنة، كما أن بعض الجمعيات تعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية في المدارس من أجل توفير المياه الساخنة والحمامات، موضحاً أن الأغطية والفرش باتت مؤمنة في مراكز الإيواء، لكن هناك تقصير في المنازل، إلا أن عمليات التوزيع بدأت بالنسبة إلى الطعام والفرش والأغطية.

على المستوى الصحي، أوضح أن هناك عيادة متنقلة تجول على المنازل ومراكز رعاية صحية، مؤكداً أن لا مشاكل أمنية، لافتاً إلى أن الخشية من فصل الشتاء، لأن غالبية النازحين في منازل فوق 400 متر عن سطح البحر وعكار تعتبر باردة، مشيراً إلى أننا "نطلب كميات أكبر من الأغطية ومازوت كي نستطيع التوزيع على المنازل ومراكز الإيواء"، قائلاً: "حصلنا على الموافقة بالنسبة إلى مراكز الإيواء لكن لم نستلم حتى الآن"، موضحاً أن "المشكلة الأكبر تكمن بتكدس النفايات في القرى والبلدات".