تتميز علاقة الرئيس الأمريكي السابق، والفائز في الانتخابات الأمريكية 2024 «دونالد ترامب»، والرئيس «عبد الفتاح السيسي»، رئيس الجمهورية، بأنها كانت إيجابية وتعاونية بشكل ملحوظ خلال فترة ولاية ترامب (2017-2021).
وقد أبدى «ترامب» إعجابًا شخصيًا بـ«السيسي»، واصفًا إياه مرارًا بأنه "صديق عظيم" و"رجل قوي"، وفيما يلي أبرز ملامح العلاقة بين الزعيمين:
التعاون في مكافحة الإرهاب
خلال لقاءات متعددة، أكد «ترامب والسيسي» على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
كما كان «ترامب» ينظر إلى مصر كحليف استراتيجي في الحرب ضد الإرهاب، وتحديدًا ضد الجماعات المتطرفة مثل داعش؛ وقدّرت الولايات المتحدة جهود مصر في مكافحة الإرهاب بسيناء ودورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
تعزيز التعاون العسكري
شهدت فترة «ترامب» تطورًا في التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، حيث زادت المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وجرى العمل على تعزيز القدرات العسكرية المصرية في مواجهة التهديدات الإقليمية.
كما تم رفع القيود عن بعض الأسلحة والمعدات العسكرية التي كان هناك تقييد على تسليمها في سنوات سابقة.
الدعم الاقتصادي والدبلوماسي
قدمت إدارة «ترامب» دعماً سياسياً ودبلوماسياً لمصر، واعتبرت السيسي شريكًا مهمًا في قضايا الاستقرار الإقليمي.
وعلى الرغم من الجدل حول حقوق الإنسان في مصر، إلا أن «ترامب» ركز على الجانب الاستراتيجي للعلاقة ولم يضغط بشكل كبير فيما يتعلق بقضايا الحقوق، وهو ما اعتبره كثيرون موقفًا داعمًا للسيسي.
موقف إيجابي من مصر في قضايا الشرق الأوسط
اتفقت رؤى «ترامب والسيسي» حول عدة ملفات إقليمية، بما في ذلك الأزمة الليبية ودور الجماعات المسلحة المدعومة من دول إقليمية.
وكانت إدارة ترامب متوافقة مع موقف مصر الرافض لتوسع نفوذ الجماعات المسلحة، ومساندتها للجهود المصرية لدعم الجيش الوطني الليبي وتحقيق الاستقرار في ليبيا.
قضية سد النهضة
أبدى «ترامب» دعمًا لمصر في قضية سد النهضة الإثيوبي، ووجه انتقادات لإثيوبيا بسبب موقفها من المفاوضات.
وتدخلت إدارة «ترامب» كوسيط بين مصر والسودان وإثيوبيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف، إلا أن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح الكامل. ومع ذلك، أظهرت إدارة ترامب تفهمًا للمخاوف المصرية حول أمنها المائي.
دعم عملية السلام في الشرق الأوسط
رحب السيسي بخطة «ترامب» للسلام في الشرق الأوسط (المعروفة إعلاميًا بصفقة القرن)، ورغم الانتقادات الدولية، بقيت مصر داعمة لحلول سياسية وسلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت «مصر» عنصرًا هامًا في التوسط للهدنة وتخفيف التوترات في غزة، وهو ما لاقى دعمًا من ترامب.
التقدير الشخصي والزيارات المتبادلة
خلال الزيارات الرسمية واللقاءات الدولية، كان ترامب يشيد بالسيسي واصفًا إياه بـ"القائد العظيم" وأبدى إعجابه بقوة شخصيته، وكانت العلاقات الشخصية الإيجابية بين الزعيمين تساهم في تقوية العلاقة الرسمية بين البلدين.
والتقى ترامب والسيسي عدة مرات، سواء في واشنطن أو خلال المناسبات الدولية، مما ساهم في تعزيز الثقة المتبادلة.
شكلت فترة «ترامب» نقلة نوعية في العلاقات المصرية الأمريكية، حيث دعمت الإدارة الأمريكية مصر بقوة في ملفات إقليمية وأمنية، واعتبرت مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا في المنطقة.
وتظل العلاقة التي بناها ترامب مع السيسي نموذجًا للتعاون بين البلدين في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، على الرغم من التحفظات الدولية في بعض الجوانب الحقوقية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق