عاجل

وفود عسكرية أجنبية تصل اليمن للتحالف مع الحوثيين!.. تطورات خطيرة و”محور جديد” - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفود عسكرية أجنبية تصل اليمن للتحالف مع الحوثيين!.. تطورات خطيرة و”محور جديد” - بوابة فكرة وي, اليوم السبت 5 يوليو 2025 11:07 مساءً

زار وفدان صوماليان مدينة الحديدة اليمنية قبل أسابيع، أحدهما تابع لحركة الشباب المتشددة، والآخر لعناصر من "أرض الصومال"، حيث أجروا لقاءات مع قيادات في جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. بحسب تقرير أممي اطلعت عليه مجلة *نيو لاينز* الأمريكية، تلقّى أعضاء الوفدين تدريبات على الطائرات المسيّرة لاستخدامها داخل الصومال، إضافة إلى ما وُصف بـ"دورات ثقافية" ضمن برامج تلقين أيديولوجي حوثية.

اللقاءات بين الحوثيين وحركة الشباب لم تكن الأولى، إذ تشير وثائق أممية إلى عقد اجتماعين على الأقل بين الطرفين في يوليو وسبتمبر من عام 2024. وتشير المصادر ذاتها إلى أن الحركة الصومالية تسلّمت أسلحة خفيفة من الحوثيين، شملت بنادق هجومية ورشاشات خفيفة وقناصات. ووفقًا لتيمور خان، الباحث في مركز أبحاث تسليح الصراعات، فإن الأرقام التسلسلية لتلك الأسلحة تطابق شحنات سابقة صودرت وهي في طريقها إلى الحوثيين، مما يدل على أن بعضها أعيد شحنه من اليمن إلى الصومال.

التنسيق بين الحوثيين وحركة الشباب يتجاوز تبادل السلاح، إذ توصل الطرفان إلى تفاهم ضمني يتمثل بقيام قراصنة الحركة الصومالية بتحويل الانتباه عن الممرات البحرية لتسهيل تهريب الأسلحة إلى اليمن، وهي استراتيجية تخفف الضغط العسكري على الحوثيين وتمنحهم القدرة على تلقي الإمدادات.

وتحوّل البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى مسرح جديد لهذا التعاون، في وقت يتسارع فيه تصاعد عمليات القرصنة، ما يضع القوات الدولية البحرية أمام تحديات متزايدة. وبحسب الباحث اليمني يزيد الجداوي، من مركز صنعاء للدراسات، فإن نمط العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب أصبح أكثر وضوحًا خلال تصاعد أنشطة القرصنة أوائل عام 2024.

المبعوث الرئاسي الصومالي لتحقيق الاستقرار، عمر حاشي، وصف العلاقة بين الطرفين بأنها "تجارية بحتة"، مؤكدًا أن القاسم المشترك بينهما هو العداء للحكومات التقليدية والسعي لتأمين مصادر السلاح. حاشي شدّد في حديثه لـ*نيو لاينز* على أن محاولات المنع والاحتواء تواجه صعوبات فعلية رغم الجهود المبذولة من القوات الصومالية والدول المتحالفة معها.

ويُحذّر مسؤولون أمريكيون من خطورة هذا المحور الجديد؛ إذ وصف قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، تعاظم النفوذ الحوثي في شرق إفريقيا بأنه "تهديد مضاعف" للتجارة العالمية والممرات البحرية، نظرًا لتقاطع المصالح مع تنظيمات متطرفة مثل داعش وحركة الشباب.

وبحسب تقارير أممية، فإن الدعم الحوثي لحركة الشباب يمتد إلى ما هو أبعد من التهريب، وربما يصل إلى المشاركة المباشرة في هجمات على السفن. ففي أكتوبر 2024، كشفت تقارير عن أن ثلث الهجمات في خليج عدن وقعت خارج نطاق تغطية رادارات الحوثيين، ما يشير إلى أن عناصر صومالية قد تكون مسؤولة عن تنفيذ أو توجيه تلك الهجمات.

وفي إطار توسيع الشراكة، أفاد الباحث الأمني إبراهيم جلال بأن الحوثيين نشروا منسقين على الأرض داخل الصومال، وعزّزوا علاقاتهم ليس فقط مع حركة الشباب بل أيضًا مع فرع تنظيم داعش المحلي، وبعض الفصائل التابعة لأرض الصومال شمال البلاد.

ويبدو أن هذه الشبكات تمتد عبر شرق إفريقيا، حيث يلجأ المهربون إلى موانئ في كينيا وتنزانيا تفاديًا للمراقبة الدولية، قبل أن تنقل الشحنات إلى مناطق خاضعة لحركة الشباب في شرق الصومال، ومنها إلى اليمن.

مصادر أمنية صومالية كشفت لـ*نيو لاينز* عن عملية ضبط شاحنة كانت تقلّ خمس طائرات مسيّرة انتحارية في أغسطس الماضي، على الطريق بين غالكايو وغاروي، كان الهدف منها دعم حركة الشباب. وفي وقت لاحق، دمّرت ضربة أمريكية سفينتين قبالة السواحل الصومالية كانتا تحملان شحنة أسلحة متطورة للجماعة ذاتها.

ويحذّر التقرير من أن تحالف الحوثيين مع حركة الشباب يتجه إلى التصعيد، مع طلب الأخيرة الحصول على طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة، في مقابل تصعيد عمليات القرصنة في المحيط الهندي، وهو ما قد يفتح ممرات تهريب جديدة لصالح المليشيا الحوثية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق