وسط تركيز كبير في «وول ستريت» على الحوسبة السحابية الأسبوع الماضي تفوقت «غوغل» على منافسيها فيما يتعلق بالنمو، وهي علامة واضحة للمستثمرين على أن شركة الإنترنت تكتسب زخماً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتمكنت أعمال «غوغل السحابية»، والتي تشمل البنية التحتية بالإضافة إلى اشتراكات البرمجيات، من تسجيل نمو بنسبة 35% على أساس سنوي في الربع الثالث إلى 11.35 مليار دولار، متسارعة من 29% في الفترة السابقة.

وبلغت إيرادات خدمات السحابة لدى 3 عمالقة «أمازون» و«مايكروسوفت» و«غوغل»، 63 مليار دولار في الربع الثالث.

وحققت «أمازون ويب سيرفيسز»، نمواً بنسبة 19% إلى 27.45 مليار دولار، ما يعني أنها أكثر من ضعف حجم «غوغل كلاود» ولكنها تتوسع بنصف سرعتها تقريباً.

وقالت شركة مايكروسوفت، التي احتلت المركز الثاني، إن إيراداتها من آزور والخدمات السحابية الأخرى نمت بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق.

وحقق قطاع السحابة الذكية الكامل لدى «مايكروسوفت، بما في ذلك»أزور«و»يندوز سيرفيس" وخدمات المؤسسات إيرادات 24.09 مليار دولار بنمو 20%.

«غوغل كلاود» 11.35 مليار دولار

«أمازون ويب سيرفيسز» 27.45 مليار دولار

«مايكروسوفت كلاود» 24.09 مليار دولار 

وأعلنت 5 من شركات التكنولوجيا الست التريليونة عن نتائجها الأسبوع المنصرم، بانتظار شركة إنفيديا المصنعة لرقائق الذكاء الاصطناعي. 

وفي العادة تقدم أمازون وألفابت ومايكروسوفت تقاريرها في نفس الوقت تقريباً، مما يمنح المستثمرين لمحة عامة عما يحدث في المنافسة السحابية.

وفي تقرير صادر في 31 أكتوبر/تشرين الأول قال محللون في شركة أرغوس للأبحاث، الذين يوصون بشراء الأسهم: «في حين تعرضت ألفابت لانتقادات متكررة بسبب اعتمادها على الإعلانات الرقمية فإن النمو السريع لغوغل كلاود بدأ في تنويع إيرادات الشركة».

ولفترة طويلة كانت السحابة الإلكترونية بمثابة استنزاف للمال بالنسبة لشركة غوغل، ولكن الأمر لم يعد كذلك الآن حيث أعلنت الشركة عن هامش تشغيل سحابي بنسبة 17% في الربع الثالث، بعد تحقيق أول ربح في العام الماضي. 

وقال المحللون إن ذلك كان بمثابة تفوق حقيقي على التوقعات ولكنهم غير متأكدين مما إذا كانت الشركة قادرة على الحفاظ على هذا المستوى من الربحية.

والعكس كان صحيحاً في أمازون التي اعتمدت منذ فترة طويلة على خدماتها السحابية لتحقيق الجزء الأكبر من إجمالي الأرباح.

وبلغ هامش التشغيل لـ«أمازون ويب سيرفيسز» في الربع الثالث 38%، وهو ما وصفه المحللون بأنه رقم «هائل». وكان المسؤولون التنفيذيون حذرين في التوظيف وأوقفوا الخدمة الأقل شهرة.

بدأت شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع في تقديم قراءات أكثر دقة للمستثمرين حول سحابة آزور العامة. 

وعندما أعلنت الشركة عن نمو إيرادات آزور في الماضي كان الرقم يشمل مبيعات خدمات التنقل والأمان وبرمجيات أخرى؛ وتحصل شركة مايكروسوفت، التي تعد المستثمر الرئيسي في شركة «أوبن إيه آي» مطورة «تشات جي بي تي»، على دفعة قوية من خدمات الذكاء الاصطناعي.

وقالت إيمي هود، مديرة الشؤون المالية في مايكروسوفت، خلال مكالمة الأرباح للشركة: «يظل الطلب أعلى من قدرتنا المتاحة».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، في مكالمة أرباح شركته: «أعتقد أن الجميع تقريباً اليوم لديهم قدرة أقل من الطلب، وأن الرقائق هي المجال الذي يمكن أن يستعان فيه بتوريد خارجي».

وللمساعدة على تخفيف العبء تعتمد أمازون إلى حد ما على معالجاتها الخاصة، بالإضافة إلى وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا. 

وقبل عام طرحت مايكروسوفت رقاقة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في السحابة مايا. وقد بدأت الشركة في استخدام الرقاقة لتشغيل خدماتها الخاصة، لكنها لم تجعلها متاحة للعملاء للتأجير بعد، وفقاً لمتحدث باسم الشركة.

ومن المتوقع أن تعلن شركة أوراكل، التي تحتل المرتبة الرابعة بين شركات البنية التحتية السحابية في الولايات المتحدة، عن نتائجها الفصلية في ديسمبر/كانون الأول. 

وفي تقريرها الأخير، قالت أوراكل إن إيرادات البنية التحتية السحابية قفزت بنسبة 45% إلى 2.2 مليار دولار، مقارنة بنمو بنسبة 42% في الربع السابق.