في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت خلال الأيام الأخيرة بتعزيز تواجدها العسكري على الحدود السعودية.

وأوضحت المصادر أن المليشيا دفعت بتعزيزات قتالية كبيرة تضم عناصر مدربة من حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني تحت ما يسمى بـ "قوات التدخل السريع".

وتم توجيه هذه التعزيزات إلى المناطق الحدودية في محافظة صعدة، التي تُعد معقلاً رئيسياً للحوثيين ومكان اختباء زعيمهم عبدالملك الحوثي.

ووفقاً للمصادر، يأتي هذا التصعيد بعد توجيهات من طهران في إطار استعداداتها لمواجهة أي تهديدات محتملة مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، وسط تهديدات إيرانية سابقة باستهداف منشآت النفط السعودية والخليجية في حال أي تدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وتفيد المصادر بأن هذه التعزيزات تمت بإشراف مباشر من قادة عسكريين إيرانيين وعناصر من حزب الله، حيث تلقى أفرادها تدريباً مكثفاً في مناطق الحوثيين في اليمن.

وأظهرت مليشيا الحوثي هذه التحركات عبر مسيرة عسكرية انطلقت من صنعاء وصولاً إلى صعدة، في استعراض للقوة العسكرية التي تهدف إلى إبراز قدرة الحوثيين على حماية المصالح الإيرانية في المنطقة.

وفي نفس السياق، يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية إيرانية للضغط على السعودية وفرض شروط جديدة في ملفات سياسية واقتصادية مختلفة.

التطورات تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات بين أطراف دولية وإقليمية، وتزداد فيه مساعي الحوثيين لاستعراض قدراتهم القتالية المدعومة بشكل متزايد من قبل إيران.