نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”كيف حوّل الشيخ حنتوس لحظاته الأخيرة إلى درسٍ خالد للجميع؟”..مسؤول حكومي يجيب - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 08:57 مساءً
عبّر السياسي اليمني الدكتور محمد جميح عن إعجابه وإكباره للتسجيل الصوتي الأخير للمعلم القرآني الشيخ صالح حنتوس، الذي كشف فيه الحقيقة وفضح الأكاذيب التي روجها الحوثيون حوله، وذلك في منشور نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).
وقال جميح في منشوره:"أُستاذٌ في حضرة الموت"، متحدثاً عن الموقف الأخلاقي والثابت الذي اتخذه الشيخ صالح حنتوس قبل استشهاده، مشيراً إلى أن التسجيل الأخير لرجل الدين المسن البالغ من العمر سبعين عاماً فضح زيف دعايات مليشيا الحوثي، التي زعمت أنها تمتلك أمر اعتقال رسمي بحقه.
وأضاف جميح:"في التسجيل، يقول الشيخ للحوثيين كما ورد: 'من لديه دعوى علي فليتحرك للنيابة، وسأوكل محامياً...'، وهو رد واضح وجريء ينفي كل الادعاءات حول تمرده أو مخالفته للسلطة الانقلابية، مع أنه كان له ولكل يمني الحق في رفض سلطة غير شرعية جاءت بالقوة تحت مزاعم باطلة من الاصطفاء الإلهي".
وتابع السياسي اليمني قائلاً:"الشيخ حنتوس لم يكتفِ بتقديم دروسه في القرآن الكريم فحسب، بل قدّم درساً أخلاقياً في الشجاعة والإباء حتى لحظاته الأخيرة، حيث ذكّرهم بالدين، وبالشهر الحرام، وحرمة الدم، وندى إليهم: 'لا نتقاتل بيننا'، لكنهم أصموا آذانهم عن الحق. وأكد لهم أنه كان في بيته ولم يعتدِ على أحد، وأنهم هم من أطلقوا النار عليه داخل المسجد."
وأشار جميح إلى أن الشيخ طالب الحوثيين بعدالة وتواضع:"طلب منهم ألا يتعرضوا لأقاربه وأصحابه، لأنهم إنما يريدون رأسه فقط، ولا شأن للآخرين. ولما أدرك أنه لا مفر من القتل قال بكل ثبات: 'اقصفوني وسأفعل جهدي...'، وفي نهاية المطاف، وكي لا يُتهم في مروءته بعد موته، أخبرهم أن المكالمة مسجلة، كي لا يقع في شبهة انتهاك خصوصية من قتلوه."
وختم جميح منشوره بقوله:"رجلٌ عجيب... حنتوس، وهو يعلم أنه كان مقبلاً على الموت، إلا أنه ظل حريصاً على إلقاء أعظم دروسه على الإطلاق، وهي الدروس التي سيُدوّنها التاريخ اليمني لتُدرس للأجيال القادمة، كما قدمها رجلٌ عظيم، عاش معلماً، ومات وهو يلقي أبلغ الدروس..."
واختتم تعليقه بدعاء:"رحم الله صالح حنتوس."
ويُذكر أن الشيخ صالح حنتوس كان من أبرز علماء القرآن الكريم في اليمن، وقد اشتهر بمحاربة الفكر المتطرف ورفض الغلو والتطرف، مما جعله هدفاً لمليشيا الحوثي التي اغتالته مؤخراً بعد حصار منزله وتفجيره أمام أسرته.
0 تعليق